"الفضاءات الثقافية": منهج لا موسم

"الفضاءات الثقافية": منهج لا موسم

18 يونيو 2018
(من سلسلة "سكتشات موريتانية" للفنانة إل ميدا/ موريتانيا)
+ الخط -

أعلنت وزارة الثقافة الموريتانية إطلاق "موسم الفضاءات الثقافية"، أمس الأول، في احتفالية أقيمت في مركز "دار النعيم" في ولاية نواكشوط الشمالية، تحت عنوان "الثقافة لتعزيز المكاسب الوطنية".

يأمل القائمون على الموسم، أن يقدّم مساحات مختلفة ترضي فئات عمرية متفاوتة في الفترة المقبلة، من فنون الفرجة والحكي والتشكيل والمسرح والموسيقى والأمسيات الشعرية وغيرها، حيث ترى وزارة "الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات" على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ أن الثقافة جزء أساسي يعوّل عليه في عملية التنمية.

وتعتبر أن "إنعاش هذه الفضاءات الثقافية يجسد العناية بدور الثقافة كرافد من روافد التنمية وكركن أساسي في إثراء التنوع الثقافي وتعزيز اللحمة الاجتماعية".

لكن تحريك الساحة الثقافية يقتضي أن يكون هناك استمرارية، وأن يكون الاهتمام بحضور الثقافة ودورها منهجاً وليس "موسماً" كما يوحي اسم التظاهرة، بل أن يكون توجهاً غير مرتبط بمناسبة أو عطلة أو مهرجان، حيث يفترض بالموسم الثقافي الحالي أن يغطي الصيف حين يكون معظم قطاع الشباب في حالة من الفراغ فيرتاد هذه الورش التكوينية في الفنون المختلفة، أو يحضر الأنشطة الثقافية على تعدد أنماطها.

افتتاح الموسم تضمن عدّة اسكتشات تناولت دور المثقف في تغيير المجتمع، والتعامل مع القضايا العامة، وهو سؤال آخر ضروري، يضاف إلى الاستمرارية، حين يدور الحديث عن التنمية الثقافية، فما هو موقع المثقف الموريتاني من اختيار البرامج ووضع خطة للسياسات الثقافية بحيث يكون الكلام عن الثقافة والتنمية حقيقياً ويمكن تطبيقه وتفعليه على أرض الواقع بل ورؤية نتائجه.

دلالات

المساهمون