"ملتقى المتوسط": حول الموسيقى والصوت

"ملتقى المتوسط": حول الموسيقى والصوت

17 يونيو 2018
(الموسيقى الأندلسية في منمنمة تراثية)
+ الخط -
تشكّل الموسيقى المغربية فضاءً تفاعلت خلاله مؤثرات عديدة؛ قادمة من المشرق ومن جنوب الصحراء الأفريقية، إلى جانب الجذور الراسخة للتراث الأندلسي وغيره من المرجعيات المتوسطية التي تركت حضورها الطاغي، مقابل حضور مغاربي في شمال البحر نتيجة تبادل الهجرات بين الضفتين خلال قرون مضت.

تحتضن مدينة الصويرة الدورة الثانية عشر من "الملتقى العالمي لمجموعة البحث والدراسات حول الموسيقى في البحر الأبيض المتوسط" التي تنطلق غداً الإثنين وتتواصل حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة حوالي مئة باحث وأكاديمي من الولايات المتحدة وأوروبا وبلدان عربية.

تقام الفعاليات في "دار الصويري" بتنظيم من "جمعية الصويرة موكادور" في المدينة، و"جامعة كولومبيا" في نيويورك، إضافة إلى "المجلس الدولي للموسيقى التقليدية" الذي يوجد مقره في لندن.

يهدف الملتقى إلى "خلق فضاء للحوار والتبادل حول موضوع "الموسيقى والصوت"؛ ثيمة الدورة الحالية" عبر تقاطعات البحر الأبيض المتوسط التي شكّلت وما زالت تشكل المفاهيم المرتبطة بثقافة وهويات المنطقة المتوسطية"، بحسب المنظّمين.

يضيف البيان "تعتبر التظاهرة مناسبة للمشاركين للتفكير في الدور التاريخي والمعاصر للموسيقى والصوت في المنطقة المتوسطية، مع دراسة التجارب والتفاعل بين أوروبا وأفريقيا والمحيط الأطلسي، من خلال انسيابية الموسيقى والصوت في الفضاء الثقافي، منطقة المتوسط مثالاً".

تتمحور أشغال هذا الملتقى حول عدّة مواضيع؛ من بينها "أصوات الشتات" و"الموسيقى، والذاكرة والصحوة في منطقة المتوسط"، و"الإنصات إلى التاريخ في منطقة المتوسط" و"الموسيقى والتكنولوجيا والأرشفة"، و"المستويات الدينية والطقوس"، و"المعابر الموسيقية اليهودية الحضرية"، و"الموسيقى والموسيقيون والحركات والهجرة".

إلى جانب "موسيقى مرحلة الاستعمار وما بعدها في المنطقة المغاربية"، و"التواصل الثقافي والهوية في المشاهد الصوتية في البحر الأبيض المتوسط في مختلف تجلياتها"، و"دينامية التنوع الموسيقي.. المغرب والضفة الجنوبية للمتوسط" و"لمحة وملاحظات حول التقاليد الموسيقية"، و"الموسيقى الأندلسية والمنطقة المتوسطية".

دلالات

المساهمون