"الصالون الدولي للإبداع": عودة إلى العشرية السوداء

"الصالون الدولي للإبداع": عودة إلى العشرية السوداء

18 ابريل 2018
(أحد عروض فرقة "فريكلان" الجزائرية)
+ الخط -

منذ تأسيس "الصالون الوطني للإبداع" عام 2013 كتظاهرة محلية تركّز على حقوق الملكية الفكرية، تأخذ الدورة الرابعة منه التي انطلقت أمس في العاصمة الجزائرية وتتواصل حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري بعداً دولياً عبر عرض فعاليات سينمائية وموسيقية وفنية وأدبية من 12 بلداً أفريقياً.

يعود المنظّمون هذا العام إلى سنوات "العشرية السوداء" عبر تخصيص برنامج لعدد من الموسيقيين في قاعة "كباري سوفاج" التي شكّلت متنفسّاً لهم في وقت أُغلقت فيها العديد من الفضاءات الثقافية في البلاد، ولم يستطع كثير منهم توفير دخل مالي، الأمر الذي سيتم مناقشته في جلسات تتناول الحق في استغلال مصنفاتهم الفنية، خاصة من هاجر منهم آنذاك، وظلّت أغانيه ومقطوعاته الموسيقية توزّع في الأسواق.

وسيتمّ تسجيل عدد من الأغاني القديمة التي سجّلت في تلك الفترة ضمن مشروع "كوك استديو"، ليعاد توزيعه في إصدار خاص بأصوات فنانين جزائريين من أجيال فنية مختلفة، كما تُنظّم حفلات لكلّ من مغنية الروك حياة زروق، وآمال زان التي تقدّم أعمالاً تنتمي إلى الموسيقى الشعبية، وفرقة "فريكلان" التي تتنوّع تجربتها بين الراي والكناوة والطبوع الأفريقية.

ويقام حفل للفنان حميد شريت الملقب بـ إيدير، الذي عاد إلى الجزائر بداية العام الحالي بعد إقامة في منفاه الفرنسي لحوالي أربعة عقود، حيث يقدّم أغانٍ من ألبوماته "أياراش إناغ" (إلى أبنائي)، و"الباحثون عن الضوء"، و"فرنسا الألوان" باللغة الأمازيغية، وكذلك يشارك مغني الراي الشاب نصرو بعد عودته أيضاً إلى البلاد يعد غياب لأكثر من عشرين سنة.

يتضمّن البرنامج لقاءات مع عدد من الكتّاب؛ منهم الروائي الجزائري الفرنسي أنور بن مالك وأمين الزاوي ونعيمة ياحي ومايسة باي، ومحاضرة للروائي المالي عثمان ديارا تحت عنوان "اللغات القديمة في الأدب"، وندوة بعنوان "سوق الفن في أفريقيا" يتحدّث خلالها كل الناقد يكوبا كوناتي من ساحل العاج، والفنان التشكيلي هلال زبير من الجزائر.

وتُعرض مجموعة من أفلام عدد من المخرجين الجزائريين؛ من بينهم: لخضر حامينا، ولطفي بوشوشي، وبلقاسم حجاج، وأحمد بجاوي، وسالم إبراهيمي، وياسمين شويخ، ويعقبها لقاءات معهم. وعلى هامش التظاهرة يعقد اللقاء السنوي حول حقوق المؤلّف الذي يناقش الضريبة الجزافية التي تُدفع إلى الفنانين لأجل تعويض الخسائر الناجمة عن الاستخدام الشخصي لأعمالهم.

في الختام، ينظّم حفل لتسليم "جائزة ميريام ماكيبا للإبداع الفني" التي أطلقتها الجهة المنظّمة؛ "الديوان الوطني لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة" في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، وهي مخصّصة لأفضل الأعمال الموسيقية والسينماتوغرافية والأدبية في القارة السمراء.

المساهمون