"المسرح الحر": محاولات في أم درمان

"المسرح الحر": محاولات في أم درمان

26 مارس 2018
(من عرض سابق لمسرحية "صبية بلا ذاكرة")
+ الخط -
تُختتم عند السادسة والنصف من مساء اليوم الإثنين فعاليات الدورة السابعة من "مهرجان المسرح الحر" على خشبة "مسرح الفنون الشعبية" في مدينة أم درمان السودانية بعرض "فاطمة السمحة" لـ عوض بعباش، وكانت العروض قد انطلقت في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.

في حديثه لـ"العربي الجديد"، يقول مدير المهرجان علي محمد سعيد إن "الحرّ يحمل دلالة افتكاك المنبر وتحرّره من كافة القيود والاشتراطات غير الفنية بدرجة كبيرة، والفنية نفسها بدرجة أقل، فالتعبير من خلاله لا يرتبط بأي وضعية اجتماعية أو عرقية أو سياسية أو عمرية، كما أنه لا يشترط نمطاً معيّناً من المسرح، وبهذا تتحدّد اشتراطاته بأن يجد المتقدم في نفسه الكفاءة ويريد أن يقول شيئاً ويعبّر عن نفسه على الخشبة".

ويشير إلى أن "فلسفة التظاهرة تعمد إلى تنشيط الفعل المسرحي ذاته وإتاحة منبر له، وليس في الأمر استسهال للمسرح بقدر ما هو رهان على أن البيئة التي توفرها كفيلة بتطوير ما يقدّم فيها من تجارب وإنضاجها من خلال الأنشطة المصاحبة والتدريب المستمر، ولجان المشاهدة الأولية ليست معنية بقبول أو رفض الأعمال إنما في إبداء ملاحظات لتطوير العروض تطرحها للنقاش مع فريق العمل والنقّاد المتخصّصين والجمهور".

يشارك في المهرجان خمسة عشر عرضاً، هي: المواجهة" لـ سيد عبد الله صوصل، و"تم تش" لـ معز عبيد، و"آذار مساليت أنا حي" لـ أبو بكر خليل، و"الجبال" لـ الطيب الأمين علي، و"المجذرة" لـ رانيا وديع عثمان، و"ستات الكوشة" لـ نبيل شكري دهب، و"جسد لروح ورح لجسد" لـ أنور مضوي محمد، و"ظلال" لـ عوض عمر، و"مشوار" لـ معاذ عطا، و"عندما يتحدث الصمت" لـ عزام يعقوب، و"صبية بلا ذاكرة" لـ محمد حسن سعد الدين.

إلى جانب "المنقذايا" لـ أحمد عبد الرحيم، و"فاطمة السمحة" لـ عوض بعباش، وعرضين من نتاج ورشة جماعية هما "عيتبيت" عن قصة لـ نفيسة الفاتح، و"رجال لهم رؤوس" عن قصة لـ محمود دياب، والمسرحية الليبية "الموعد" لـ أكرم عبد السميع.

يوضّح سعيد أنه "نظراً إلى ظروف المهرجان الخاصة وضعف تمويله يتم الإعلان عنه على وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة، ومن خلال مدونته الخاصة"، لافتاً إلى أن "الدورات الأولى لم يتوفر خلالها مكان ثابت، وقد استضافت فعالياتها عدد من الجهات مثل "مركز الخاتم عدلان" و"مركز السجانة"، ومنذ الدورة الثالثة أصبح يقام في "مسرح الفنون الشعبية" في أم درمان إلى جانب عروض تتوزّع على مراكز أخرى".

يختم سعيد بالإشارة إلى أن "المهرجان ومنذ دورته الرابعة استضاف عدداً من العروض من مصر وليبيا والجزائر وتونس والعراق والسعودية وغيرها" .

المساهمون