"جائزة حمد للترجمة": خمس لغات جديدة

"جائزة حمد للترجمة": خمس لغات جديدة

19 مارس 2018
كمال بلّاطه/ فلسطين
+ الخط -
تفيد الإحصائيات المتوافرة بأن 90% من الترجمة إلى العربية تمرّ عبر لغات وسيطة؛ الإنكليزية والفرنسية في مقدّمتها، ما يعني أن نقل المعرفة والإبداع من الثقافات الأخرى لا يزال يخضع بشكل أو بآخر للمركز الأوروبي، عبر اعتماد ذائقته وأحكامه التي تقرّر سلفاً أهمية هذا المنجز أو ذاك.

في سياق مختلف، أعلنت "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" عن إطلاق دورتها الرابعة في جميع فئاتها ابتداءً من الحادي والثلاثين من آب/ أغسطس المقبل، وينحصر ترشح الترجمات وترشيحها هذه المرّة في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، كما يكون الترشيح عن طريق مؤسسات (دور نشر أو مراكز بحوث أو معاهد أو أقسام جامعية..)، أو عن طريق الترشح الفردي.

يتكرّس هذا النهج "استمراراً لتعزيز التواصل بين الثقافة العربية وثقافات العالم المختلفة، حيث وجهت الجائزة اهتمامها هذا العام إلى خمس لغات جديدة، هي: الإيطالية والروسية واليابانية والبوسنية والسواحلية، وذلك تقديراً لإنجازات الترجمة من اللغة العربية وإليها في اللغات الخمس المذكورة"، بحسب المنظّمين.

بالنسبة إلى الإيطالية واليابانية والبوسنية، فقد كان الترجمة منها مباشرة تأتي في سياق مبادرات فردية لعدد من المترجمين العرب الذين درسوا في بلدانها أو تواصلوا مع ثقافتها، مقابل شبه غياب للثقافة الروسية عن المشهد العربي بعد توقّف مشاريع الترجمة التي كانت حاضرة إبان الفترة السوفييتية، أما السواحلية التي تتحدّث بها كينيا وتنزانيا وأوغندا فلم ينقل من ثقافتها إلى العربية سوى النزر اليسير رغم أن العلاقات معها تمتد لقرون عدّة.

كانت الجائزة العام الماضي قد أدرجت في دورتها السابقة خمس لغات شرقية، هي: الصينية واليابانية والفارسية والأردو والملايوية.

من جهتها، قالت المستشارة الإعلامية للجائزة حنان فياض في مؤتمر صحفي عقد أمس الأحد في الدوحة إنه "تم اختيار اللغة الألمانية لتكون لغة العام إلى جانب الإنكليزية، بما يعكس مركزية العلاقات الثقافية بين البلاد العربية وألمانيا، بعد اختيار اللغات التركية والإسبانية والفرنسية في الدورات الثلاث السابقة".

ورصدت اللجنة المنظمة جوائز بقيمة مليوني دولار أميركي تتوزع على ثلاث فئات؛ هي جوائز الترجمة بواقع 800 ألف دولار، وجوائز الإنجاز بواقع مليون دولار، وجائزة التفاهم الدولي بـ 200 ألف دولار.

تبلغ قيمة جائزة الترجمة من العربية إلى الإنكليزية 200 ألف دولار أميركي، وفي فئة الترجمة من الإنكليزية إلى العربية 200 ألف دولار، وفي فئة الترجمة من العربية إلى الألمانية 200 ألف دولار، وفي فئة الترجمة من الألمانية إلى العربية 200 ألف دولار، بينما تبلغ قيمة جائزة الإنجاز 200 ألف دولار.

أما فئات جوائز الإنجاز في ترجمات اللغات المختارة لدورة 2018 فقيمتها 100 ألف دولار كحد أقصى لكل فئة، وهي: الترجمة من العربية إلى الإيطالية، والترجمة من الإيطالية إلى العربية، والترجمة من العربية إلى البوسنية، والترجمة من البوسنية إلى العربية، والترجمة من العربية إلى الروسية، والترجمة من الروسية إلى العربية، والترجمة من العربية إلى السواحلية، والترجمة من السواحلية إلى العربية، الترجمة من العربية إلى اليابانية، الترجمة من اليابانية إلى العربية.

ولا يحق بحسب شروط الجائزة ترشيح أكثر من عمل واحد للمترجم الواحد في الفئة الأولى، ويحق لكل مؤسسة ترشيح ثلاثة أعمال لمترجمين مختلفين، وأن تكون الأعمال المرشحة للفئة الأولى منشورة خلال فترة خمس سنوات من تاريخ إعلان الترشح والترشيح.

وتستثنى جوائز الإنجاز من شرط الفترة الزمنية، وتمنح عن مجموعة أعمال قدمت إسهاماً متميزاً على امتداد فترات طويلة، منوهة بأنه يحق للجنة تسيير الجائزة ترشيح مترجمين أو أعمال مترجمة لم تترشح.

ووضعت "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" عدة معايير لتحكيم الأعمال؛ منها تخصيص 30 درجة لقيمة العمل المترجم، و15 لأهمية العمل في الثقافة المترجم منها، ونفس الدرجة لأهمية العمل في الثقافة المترجم إليها، في حين تبلغ دقة الترجمة 40 درجة، وخصصت 15 درجة للحفاظ على مضمون العمل الأصلي وروحه.

دلالات

المساهمون