"مذكرات هيدا جابلر".. عودة إلى شخصيات هنريك إبسن

"مذكرات هيدا جابلر".. عودة إلى شخصيات هنريك إبسن

26 أكتوبر 2018
(من ملصق العرض)
+ الخط -
تنطلق عروض مسرحية "مذكرات هيدا جابلر" المقتبسة عن نص يحمل الاسم نفسه ألّفه عام 1890 الكاتب المسرحي النرويجي هنريك إبسن، على خشبة "تياترو آفاق" في القاهرة عند الخامسة من مساء اليوم الجمعة.

العرض للمخرج المصري مينا بباوي، وقد كتب عنه على صفحته في فيسبوك أول أمس "أردت أن اقول شيئاً عن هذا الجحيم، لأني شهدته من خلال تجربتي مع هيدا جابلر، لا أعتقد أن الجحيم هو هذه النار المشتعلة التي أدخلوا صورتها في أذهاننا... الجحيم هو هذا الفراغ الهائل، تلك الحبال المتقطعة بينك وبين كل شيء اّخر، لا شيء لتمسك فيه رابطاً كيانك الهش في أرضية الوجود".

لكن جحيم شخصيات إبسن في "هيدا جابلر" كامن ليس فقط في ماضيها وحاضرها، بل في مستقبلها المحكوم بمشاعر الخسارة والغيرة والحب والكراهية، وما بين هذه الحالات من خيوط تجمع هيدا جابلر، وجورج تسمان، وإيليرت لوبورج، وثيا، والقاضي براك (شخصيات المسرحية).

تبدأ أحدث العمل مع عودة هيدا، ابنة جنرال أرستقراطي، للتو إلى فيلتها في كريستيانيا من شهر العسل. زوجها جورج كاتب طموح لكنه ليس لامعاً، يتضح خلال المسرحية أنها لم تحبه أبداً، بل تزوجته لأنها لم تعد شابة.

يظهر في الصورة فجأة الكاتب الناجح إيليرت لوبورج مع شريكته ثيا، ومع تتالي المشاهد يتضح أن إيليرت القادم في زيارة لهيدا وجورج، كان الحبيب السابق لهيدا، وأنه كتب عملاً حقق نسبة مبيعات كبيرة وجعل منه كاتباً مشهوراً.

لكن الحال لم يكن كذلك دائماً فقد أهدر إيليرت الكثير من موهبته ووقته سابقاً بسبب مشكلة إدمانه الكحول، قبل أن يبدأ في أخذ نفسه ككاتب على محمل الجد، لكن مشكلة إدمانه على الكحول ستظل تطارده. تستغل هيدا هذه المشكلة، فتحث زوجها وصديقه القاضي براك على اصطحاب إيليرت إلى حفلة مليئة بالصخب والكحول، فهي لا تريد لهذا الحبيب السابق أن يكون ناجحاً من دونها.

يعود الزوج وحده وبحوزته مخطوط كان إيليرت قد فقده بسبب الشرب، ويترك المخطوط في عهدة هيدا، التي تحرقه غيرة من الكاتب وشريكته ثيا بعد أن تعرف أن الأخيرة شاركته كتابة المخطوط، وأن لها تأثير كبير عليه لم تحظ به هيدا نفسها يوماً.

تتسارع المشاهد إلى أن تصل إلى تحريض مستمر من هيدا لإيليرت (حبيبها السابق) على الانتحار، وتحثّه أكثر بأن تعطيه مسدساً يعود إلى والدها، وبالفعل يتجاوب الكاتب مع الفكرة شيئاً فشيئاً وتصل أخبار مقتله.

تقرب الأحداث جورج (زوج هيدا) من ثيا فيقرر الاثنان إعادة كتابة المخطوطة، بينما تتلقى هيدا التهديدات من القاضي براك والابتزاز بالفضيحة بسبب مصدر المسدس الذي حصل عليه إيليرت قبل أن يموت، تدرك هيدا صعوبة موقفها فتترك الآخرين، وتذهب إلى غرفتها وتطلق النار على نفسها.

المساهمون