"مداد".. كاتالوغ لسيرة الحرف العربي

"مداد".. كاتالوغ لسيرة الحرف العربي

22 سبتمبر 2017
(مقطع من إحدى المعروضات)
+ الخط -
منذ نيسان/ أبريل الماضي انطلق معرض "مداد" المكرّس للخط العربي، في "دار النمر للفن والثقافة"، والذي يتواصل حتى 19 تشرين أول/ أكتوبر المقبل. كما أقيم قبل أيام حفل توقيع للكتاب/الكاتالوغ الذي أنجزه الأكاديمي آلان فؤاد جورج، وضمّنه مقاربات لأعمال المعرض والبحث الذي أجراه من أجل الإعداد لـ "مداد".

الكتالوغ يوازي المعرض، من حيث أنه يغطي حياة الحرف العربي من القرن الثامن الميلادي وحتى القرن العشرين، إذ يتناول سيرته والتغيرات التي لحقت به والتطور الذي طرأ عليه بتأثيرات اجتماعية وسياسية وفنية.

ولتلبية هدف المعرض ومساحته التاريخية الواسعة، أجرى جورج بحثاً لاختيار الأعمال المناسبة، لتقدّم صورة واضحة ومروحة زمنية وفنية تظهر جماليات ونقلات الحرف العربي، وقاد هذا البحث إلى اختيار مخطوطات وأوراق قديمة وخزفيات وقلائد ودروع ونقود، حيث وصل مجموع المعروضات إلى 100 قطعة، متضمنة كلها في الكتاب مع شروحات عنها.

كما قدّم فنانون لبنانيون معاصرون رؤيتهم للخط العربي، من خلال أعمال أعدت خصيصاً لـ "مداد"، وهؤلاء هم مروان رشماوي ومنيرة الصلح وجنى طرابلسي وروي سماحة ورائد ياسين.

يعود "مداد" الكتاب/الكاتالوغ إلى نماذج واسعة النطاق جغرافياً، حيث نجد أعمالاً من أفريقيا إلى الصين، بنماذج كاليغرافي متعددة وحقب تاريخية مختلفة.

ويمثّل العمل استكشافاً لعوالم الخط العربي، في تحولات أساليبه وتغيرات معانيه، حيث يبدو أن الحرف يعيش حياتين؛ الحياة العامة حيث يكون تعبيراً عن السلطة، والحياة الخاصة حيث يجسّد الإيمان الحميم بقوّة الكلمة، مثلما يمثّل الفن.

تناول جورج في الكتاب بدايات الخط العربي كَفَنٍّ، والتي نشأت في القرن الأول للهجرة في العهد الأموي، ثم كيف تطوّر مع الوقت وكيف دخلت عليه تقنيات وهندسيات وزخارف، ليصبح بهذه الأناقة التي تنقّل بها في بلاد حوض المتوسط، فزين القصور والمساجد الأندلسية، ووصل حتى الصين.

يشار إلى أن آلان فؤاد جورج هو أستاذ الفن الإسلامي والعمارة في "جامعة أوكسفورد". له منشورات موّسعة عن فنّ الخط الإسلامي والمخطوطات، ويكتب بتخصص عن المصاحف القديمة وهندسة الحرف فيها.

دلالات

المساهمون