"شرم الشيخ": خمسون فيلماً من أفريقيا وآسيا

"شرم الشيخ": خمسون فيلماً من أفريقيا وآسيا

12 سبتمبر 2017
(من "الأفريقي الذي يريد أن يطير" لـ سامانثا بيفوت)
+ الخط -
في توجّه يذكّر بمرحلة مضت، تلتفت المؤسسات الثقافية في مصر إلى تضمين أنشطتها بعروض من القارة السمراء التي لم تكن القاهرة تعتزّ بانتمائه إليها بل تحاول أن تقود حركات التحرّر فيها وأن تمثّلها في المحافل الدولية حتى سبعينيات القرن الماضي، وينسحب الأمر نفسه على ثقافة بلدان آسيا وأميركا اللاتينية التي كانت لها الأولوية في تلك الملتقيات.

التفاتة قد لا تعبّر عن مشروع ثقافي، لكنها بدأت تنعكس في كثير من التظاهرات، ومنها "مهرجان شرم الشيخ الأفريقي الآسيوي للسينما"، الذي تنطلق فعاليات دورته الأولى مساء بعد غدٍ الخميس في المدينة السياحية التي تطلّ على البحر الأحمر، وتتواصل حتى 20 من الشهر الجاري.

تكرّم الدورة الحالية التي تحمل اسم المخرج الراحل محمد كامل القليوبي (1943 – 2017) عدداً من الفنانين المصريين؛ من بينهم: نادية لطفي (1934)، وفريدة فهمي (1940)، وعزت العلايلي (1934)، والمخرجة إنعام محمد علي (1938)، كما يُكرّم كاتب السيناريو محفوظ عبد الرحمن (1941- 2017) الذي رحل الشهر الماضي.

لم يشذّ المهرجان الذي تنظّمه جمعية "تضامن شعوب آسيا وأفريقيا" عن بقية المشهد الثقافي المصري، فرفع شعار "مصر آمنة قادرة على مواجهة الإرهاب"، الذي يبدو ملازماً لمعظم الفعاليات حتى تنال الرضا أو الدعم المالي أو كليهما.

"مملكة متحدة" (2016) للمخرجة البريطانية من أصول أفريقية أما أسانتي سيكون في ليلة الافتتاح، وهو عمل يتناول قصة حقيقية حدثت خلال الأربعينيات جرت أحداثها في بوتسوانا، حيث يتزوج أميرها الأفريقي من امرأة بيضاء من لندن، ما يثير ضجة وجدلاً حول زواجهما في بلده وبلدها.

يشارك في المهرجان 50 فيلماً روائياً طويلاً وقصيراً؛ من بينها: "برشلونة: قصة حب" لـ أوليفيا لاماسان من الفيليبين، و"الأفريقي الذي يريد أن يطير" لـ سامانثا بيفوت من الغابون، و"أغنية لمدغشقر" لـ سيزر بيس من نيجيريا، و"البيضة" لـ سميح كابلان أوغلو من تركيا، و"ظهر الجمل" لـ ميشيل مبويا من كينيا، و"الفراشة" لـ عصام بوقرة من تونس، و"علي معزة وإبراهيم" لـ شريف البنداري و"آخر أيام المدينة" لـ تامر السعيد من مصر.

دلالات

المساهمون