ختام "احتفالية فلسطين للأدب": سنة للتأمّل والمراجعة

"احتفالية فلسطين للأدب" تختتم سنتها العاشرة

19 مايو 2017
(جمال ظاهر، من جلسة "المستقبل والامبراطورية" في نابلس)
+ الخط -

ضمن رؤية "احتفالية فلسطين للأدب" لاستشراف المستقبل في ضوء التحوّلات العالمية في السياسة والاقتصاد وتأثيرها على تحرّر فلسطين وحريتها، اختتمت أمس في رام الله فعاليات دورتها العاشرة بجلسة "تأملات" راجع المتحدّثون خلالها تظاهرة هذا العام ومستقبلها.

تمّهد أمسية الختام، في "مركز خليل السكاكيني الثقافي"، لعامٍ كامل من التأمّل والمراجعة للتظاهرات العشر الماضية التي نُظّمت في فلسطين المحتلّة، حيث من المقرّر أن لا تنتظم الاحتفالية في السنة المقبلة.

وكانت جلسة أول أمس قد انعقدت تحت عنوان "المستقبل والامبراطورية"، في "مركز تنمية موارد المجتمع" في نابلس القديمة، بمشاركة الباحث والروائي جمال ظاهر والكاتب غسان ندّاف من فلسطين، والكاتبة ريتشيل هولمز من بريطانيا، والروائي الباكستاني البريطاني نديم أسلم، والروائية العراقية المقيمة في بريطانيا هيفاء زنكنة.

"المستقبل والحقيقة" عنوان الجلسة التي احتضنتها الثلاثاء الماضي "جمعية الثقافة العربية" في حيفا (بعد جلسة سابقة في القدس المحتلة يوم الإثنين) وشارك خلالها الشاعرة والروائية إيلين مايلز والكاتبة المسرحية آني بيكر من الولايات المتحدة، والكتّاب مجد كيّال ومعن أبو طالب وسليم البيك وعلي مواسي من فلسطين.

وعن دور الأدب في صياغة المستقبل الفلسطيني يقول معن أبو طالب لـ"العربي الجديد" أن "دور الأدب هو محاولة الوصول الى الجمال، وعندما يقترب من الجمال، يقودنا هو نفسه إلى حقيقة ما، ونستطيع حينها أن نفهم أنفسنا أكثر، ونفهم العالم أكثر".

ويضيف أن "الأدب المباشر يتعامل مع الحقائق كحقائق، بدلاً من أن يتعمّق فيها ويصل من خلالها إلى حقائق جديدة، وليس التأكيد على المسلّمات وحينها ينتهي دوره ويتلاشى الفرق بينه وبينه البربوغندا".

من جهته، رأى مجد كيال في حديثه لـ "العربي الجديد" أن "وظيفة الادب في تغيير المستقبل وتشكيله هي وظيفة سياسية، بينما أهمية الكتابة في قدرتها على التأثير على المجتمع، بمعنى أن الأدب وحده لا يحرّض ولا يغيّر الواقع، والثقافة وحدها لا تغيّر الحياة، لكنها قادرة على خلق وعي يحمل مشروعه السياسي. وظيفتنا ان نجعل مجتمعاتنا اقوى وان نجعل شعبنا أقوى وقادراً على حمل مشاريع سياسية، وأن يمسك مستقبله بيده".

وعن مشاركة مدينة حيفا كجزء من الجغرافية الفلسطينية المحتلة في "احتفالية فلسطين للأدب" للمرة الخامسة يقول إياد برغوثي مدير "جمعية الثقافة العربية":

"تمثّل حيفا والعمل الثقافي الفلسطيني فيها قضايا فلسطينيي الداخل، وتجعل الحاضرين من العالم يرون التحديات التي تضعها الصهيونية كواقع وأيديولوجيا أمام الحقوق الفلسطينية وبالتالي يتعرفون على الرواية الفلسطينية والمطالب الفلسطينية العادلة".

دلالات

المساهمون