"الدولي لفن الفيديو": بين الواقعي والافتراضي

"الدولي لفن الفيديو": بين الواقعي والافتراضي

28 ابريل 2017
عمل لـ فريد بانيل عُرض في دورة سابقة
+ الخط -
محاور مختلفة يتطرّق إليها "المهرجان الدولي لفن الفيديو" المقام حالياً في الدار البيضاء، والذي يختتم غداً.

الأعمال المشاركة والعروض التي تختلط فيها الأجناس الفنية المعاصرة، تبدأ من تجهيز الفيديو والتجهيز التفاعلي، إلى العروض الأدائية السمعية والبصرية، والرقص، وتصميم الخرائط، وورش العمل والطاولات المستديرة، التي يجري عقدها في أماكن مختلفة من المدينة.

الواقع الافتراضي والابتكار الفني، هو أحد المحاور الأساسية للدورة الحالية، حيث تناقش مفردة "الواقع الافتراضي" من حيث أنها إقرار بوجود واقعين، وهذا يعني أننا نتعامل مع حقل جديد للتجربة الإنسانية، بعيداً عن التجارب الأنثروبولوجية والتاريخية المستمرة للمجتمعات البشرية.

وفي حالة فن الفيديو فإنه يظهر كما لو أنه مختبر تجريبي إبداعي لما يعيشه إنسان العصر الحالي. من هنا تتناول محاور المهرجان الإبداع الفني بين الواقعي والافتراضي، وعلاقة ذلك بالمخيلة، والكيفية التي أثّر من خلالها دخول الواقع الافتراضي على التجربة الفنية، بل وتأثيره على مفهوم الفن وهوية الفنان.

عروض اليوم الجمعة تبدأ مع ورش عمل مختلفة من بينها "النظرية والتطبيق الأدائي" و"الفيديو الأدائي" و"الأداء السمعي والبصري التجريبي" و"المونتاج الافتراضي" وغيرها.

أما العروض الأدائية المبرمجة اليوم فهي "داخل وخارج" لـ مارليو ديسبيان من كندا، و"أفكار مرقّمة" للفرنسي بيار كاسا، و"بناء الهدم" لـ ريتشارد نارتيل من كندا أيضاً. أما عروض فن الفيديو، فستبدأ عند الخامسة مساء تحت عنوان "لا بد من إعادة ابتكار الجمال"، يليها سلسلة أخرى تندرج تحت ثيمة "يوتوبيا الجسد".

وفي يوم الختام، يقدّم المهرجان المزيد من عروض فن الفيديو تحت عنوان "ستوديو الفنون الحيّة"، إلى جانب عرض أدائي بعنوان "كارت بلانش" بمشاركة فنانين من بلدان مختلفة من بينها المغرب وفرنسا والمكسيك وإيطاليا.

يذكر أن المهرجان يهدي دورته الثالثة والعشرين إلى شخصيتين ثقافيتين؛ الكاتب المسرحي الفرنسي آرمان غاتي الذي رحل مؤخراً، والشاعر الإيطالي جيانّي توتي الذي يمر عقد على رحيله هذا العام.

المساهمون