"القمرة السينمائي": البحث عن صالة للعرض
(من فيلم "الساعة الخامسة" لـ أيمن الشطري)
تحتضن العديد من المحافظات العراقية مهرجاناتٍ سينمائيةٍ رغم إهمال معظم قاعات العرض التي لم تجر صيانتها منذ الاحتلال الأميركي عام 2003، ولم تؤسّس في الوقت نفسه صالات جديدة، كما أن قلّة الأفلام المنتجة سنوياً تفرض تشابهاً في برامج تلك التظاهرات.
يلجأ منظمّو "مهرجان القمرة السينمائي الدولي" في دورته الثانية التي انطلقت أوّل أمس السبت في البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، إلى أحد الفنادق باعتباره واحداً من الفضاءات القليلة الصالحة للعرض في المدينة التي لا تزال تشهد انقطاعات للتيار الكهربائي، وشحّاً في المياه العذبة.
يشارك في التظاهرة أعمال من 12 بلداً عربياً وأجنبياً، هي: بريطانيا، ورومانيا، وإسبانيا، ومصر، والإمارات، وقطر، والجزائر، وسورية، والمغرب، ولبنان، وتونس، إلى جانب البلد المضيف.
على مدار أربعة أيام، يُقدَّم سبعون فيلماً روائياً ووثائقياً ورسوم متحرّكة، نصفها لمخرجين عراقيين، تشترك معظمها في "طرح قضايا الحرب والإرهاب والطفولة والمساواة"، بحسب المنظّمين. يشتمل المهرجان على ثلاث فئات: فئة للأفلام من داخل العراق، وفئة للأفلام الروائية وغير الروائية من خارجه، وفئة أخيرة لأفلام الجنوب العراقي.
من بين الأفلام المشاركة: "عودة ليلى من الذئب" لـ رجا الطويل من لبنان، و"وهن راغبات" لـ بيشوي يوسف و"كشف هيئة" لـ نهى برانية من مصر، و"كرامة" لـ السدير مسعود و"روزنامة" لـ ندين تحسين بك من سورية، و"مصوّر بغداد" لـ مجد حميد و"إنه الأمس" لـ وثاب محمد صكر، و"الساعة الخامسة" لـ أيمن الشطري من العراق، و"جزيرة اللؤلؤ" للمخرجة العراقية الكردية دانا كريم.
