محمد بدارنة.. النقب ليس لوحة على جدار

التظاهرة التي ينظّمها ائتلاف "شباب قطر ضدّ التطبيع"، تتوزّع فعالياتها بين "جامعة قطر"، و"جامعة حمد بن خليفة" اللتين تستضيفان محاضرة عدّة حول "إرث بلفور" و"نكبتنا وقيام إسرائيل" وعروض موسيقية، إضافة إلى "المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا"، التي تحتضن أعمال بدرانة.

يضمّ المعرض أعمالاً تروي تفاصيل الحياة داخل القرى غير المعترف بها من قبل سلطات الاحتلال في النقب، عبر تصوير واقع الأطفال فيها والذين يُحرمون من شبكات الماء والكهرباء، ويتعرّضون إلى انتهاكات عديدة تشمل هدم البيوت والترحيل منها في ظروفٍ تفتقر إلى الاحتياجات الأساسية.

الصور التي تجوّلت خلال الأعوم الثلاثة الماضية بين عدّة مدن فلسطينية وعربية وأوروبية، تقدّم حكايات عشر قرى وبلدات فلسطينية بشكلٍ مختلف عن الصورة النمطية التقليدية، عبر التركيز على نقل الفضاء الواقعي والحقيقي الذي يعيشه فلسطينيون يتهدّدهم قرار مبرمج بفقدان كل ما يمتلكونه.

في المشهد المصغّر والذي استنسخه الاحتلال في أكثر من مكان في فلسطين، يتحرّك أطفال في جغرافيا يراد لها أن تتغيّر بالمطلق، أن تُطمس معالمها ويُمنع أهلها من الاستمرار في وجودهم وتوسّعهم وتطوّرهم الطبيعي فيها، وهم يواجهونها، أي الأطفال، بالتأكيد على الحلم والرغبة بحياة أفضل.

يشكّل المعرض وثيقةً تاريخية، بما "يحمله من رسائل تصبّ في جعل الفن وسيلة لسرد هموم الناس وحكاياتهم وليس فقط لوحات تعلّق على الحائط"، كما يقول بدارنة.