الدخول في التجربة: كريوغرافيا ومعرض في سرسق
(بترا سرحال في أحد عروضها الأدائية)
فعاليتان في مكان ويوم واحد؛ الأولى هي الورشة التي تديرها الفنانة اللبنانية المعاصرة بترا سرحال بعنوان "كريوغرافيا الجسد: ورشة حول تجربة الفن"، والثانية جولة مع القيّم الألماني فلوريان إبنر بعنوان "فبريك"، وذلك في متحف "سرسق" في بيروت غداً، الأول من نيسان/ أبريل.
تستلهم سرحال ورشتها التي تبدأ عند الثانية من عصر الغد، من الفنون الأدائية والرقص المعاصر، وتحاول استكشاف التحديات التي تواجه الفنان بل والمتلقي عند اختباره فعل الرؤية وصناعة الفن، بالنظر إلى علاقة ذلك مع المساحة والجسد.
ستقوم الفنانة برحلة شعورية وجسدية في مجموعة من الأعمال التي اختارتها من مقتنيات "سرسق" الدائمة.
التجربة غريبة من نوعها، إذ تتضمّن الورشة مجموعة من التمارين التي توظّف فن القص واستخدام الكلمات، وتعريف الهوية، وتفعيل المخيلة، وتأمّل الجسد، وفهم التمثلات المختلفة التي تطرحها الأعمال في المتحف.
أما الأعمال التي اختارتها سرحال فهي لوحات لـ إيتيل عدنان، وسلوى روضة شقير، وحسين ماضي، وخليل زغيب.
بالنسبة إلى "فبريك"، فهي فعالية/جولة يقودها القيّم الألماني فلوريان إبنر بصحبة الفنان أولاف نيكولاي عند الرابعة من مساء الغد. يقوم خلالها باستكشاف من نوع ليس ببعيد عن ورشة سرحال، إذ يبحث المعرض في الثيمات والأفكار التي تقف خلف كل عمل فني سيتناوله القيّم والفنان من معروضات "سرسق".
وبشكل عام يتطرّق الاثنان إلى مفاهيم المساحة والزمن والجسد، وكيف يمكن تأمّل هذه الثيمات من خلال الصورة أو الخيال العلمي أو الموسيقى أو اللوحة.
وعلى طريقة الفنان نيكولاي، تذهب الجولة إلى البحث في تصوّرات مختلفة عن السلوك الاجتماعي والفردي في مناطق التوتر التي تتكون بين التجربة الواقعية والإدراك المجرّد للأشياء والمشاعر، وعلاقة ذلك بالعمل الفني.
