"إيراتو السينمائي": دورة أولى

"إيراتو السينمائي": دورة أولى

13 ديسمبر 2017
(من فيلم "المرشد الروحي" لـ بشير أبو القاسم بشير)
+ الخط -
خلال العقد الماضي تأسّست عدّة تظاهرات تُعنى بسينما حقوق الفئات المهمّشة اجتماعياً وسياسياً في عدد من المدن العربية مثل عمّان وبيروت ورام الله ونواكشوط وتونس، وحيث وجدت في النزاعات والأزمات المتصاعدة في المنطقة مادة لصناعة أفلام حول اللجوء والمرأة والقمع وخطاب الكراهية.

في هذا السياق، انطلقت فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان إيراتو السينمائي" لأفلام حقوق الإنسان في طرابلس، الأحد الماضي وتتواصل حتى مساء غدٍ الخميس بمشاركة نحو 70 فيلماً من 21 بلداً، وبتنظيم من "الهيئة العامة الثقافة" التي أشارت في بيانها الصحافي إلى "توفير البيئة الملائمة من أجل انتظام المهرجان سنوياً".

التظاهرة التي تقام تحت شعار "إنني إنسان"، تواجه مشكلة أساسية في بلد تنتهك الأطراف المتقاتلة فيه أبسط الحقوق منذ سنوات، إضافة إلى غياب السينما كصناعة وقاعات عرض، حيث تبدو آخر أولويات المؤسسة الرسمية خلال عقود مضت، لكن يلاحظ كثافة الإنتاج لدى مخرجين ليبيين شباب بتمويل فردي أو بدعم من منظّمات دولية.

تُعقد جلسات وورشات مختلفة، من بينها ندوة حول حقوق الطفل، وحقوق المرأة، وكيفية صناعة الفيلم القصير، والسينما لتكريس ثقافة حقوق الإنسان، واختيار الفكرة ومعالجتها سينمائياً، وأدوات نقد الأفلام، وصناعة الأفلام للمبتدئين.

من بين الأعمال المشاركة؛ "بائعة البخور" (2017) لـ سعد العصامي و"ضفيرة" (2017) لـ محمد الديراوي و"السباحة باتجاه الغرق" (2017) لـ محمد الميالي من العراق، و"عاليا" (2017) لـ محمد سعدون و"أبيض غامق" (2016) لـ هيثم عبد الحميد من مصر، و"كبسة زر" (2017) لـ أيهم عرسال من سورية، و"أنا أحمد أنا طفل" (2016) لـ عبد الغني كحالي من الجزائر، و"الجوع" (2016) لـ كرم أوغلو من تركيا، و"مفاجأة" (2016) لـ طارق الريماوي من الأردن، و"حياتي لا أريدها" (2016) لـ نيان كيال ساي من ميانمار.

يشارك من ليبيا "زهرة البنفسج" (2016) لـ وائل الرومي، و"الهجرة" (2016) لـ إبراهيم المرغني، و"الأمل" (2016) لـ خالد عثمان، و"المرشد الروحي" (2016) لـ بشير أبو القاسم بشير، و"العكس صحيح" (2017) لـ أسامة عامر، و"منام" (2017) لـ منى الفيتوري، و"الدوامة" (2017) لـ عماد خماج.

دلالات

المساهمون