رأفت الميهي.. ذكريات سينما تجريبية في مصر

رأفت الميهي.. ذكريات سينما تجريبية في مصر

27 نوفمبر 2017
(رأفت الميهي)
+ الخط -
يستعيد "مشروع التحرير لاونج غوته" في القاهرة، المخرج السينمائي الراحل رأفت الميهي (1940-2015)، في احتفالية تنطلق عند السادسة من مساء اليوم، بمشاركة رفيقة درب الراحل علا عز الدين والمخرجتين نيفين شلبي وإيمان سمير.

كما تقام ندوة ثقافية يديرها الناقد السينمائي عصام زكريا والسيناريست علا عز الدين، والتي تتناول دور وأثر الميهي في حركة السينما الجديدة في مصر، في تجربة امتدت لأكثر من نصف قرن.

بدأ المخرج التجريبي عمله السينمائي ككاتب سيناريو عام 1966 لفيلم "جفت الأمطار" الذي أخرجه سيد عيسى، ثم وضع سيناريو أفلام اشتهرت على المستوى العربية في السبيعينيات، ومن بينها "غروب وشروق"، و"شيء من الخوف"، و"على من نطلق الرصاص"، وفي عام 1974، كتب الميهي فيلماً يستند على الدراما النفسية، أخرجه عاطف سالم بعنوان "أين عقلي".

أما الفيلم الذي وضعه على قائمة المخرجين المصريين البارزين، فكان "عيون لا تنام" الذي قدمه عام 1981، وكان مقتبساً عن مسرحية للكاتب الأميركي أوجين أونيل، بعد ذلك توالت أفلامه التي وُصفت بأنها "كوميديا الفنتازيا"، ومنها "السادة الرجال"، و"سيداتي آنساتي"، و"سمك لبن تمر هندي"، و"قليل من الحب كثير من العنف".

لم يكتف الميهي بالإخراج والكتابة للسينما، فقد أراد المساهمة في التأسيس لجيل سينمائي جديد محترف وأن يكشف عن المواهب الجديدة، من هنا جاءت فكرة إطلاق "أكاديمية رأفت الميهي" التي وضع منهجاً تعليمياً لها مدروساً ومطوّلاً، رافضاً نظام الورش القصيرة التي لم يعترف بها سواء أكان ذلك في أقسام الإخراج أو السيناريو أو المونتاج، معتبراً أن هذا النمط من التعليم غير كاف وخادع ولا يعطي هذه الفنون حقها.

يذكر أن الميهي عاش أشهره الأخيرة مريضاً ولم تتكفل الدولة بعلاجه إلا في آخر أيامه، حيث  وضعته في مستشفى غارق في التردي والإهمال، ووفقاً لزوجته فإن هذه الأيام كانت صدمة كبيرة له.

المساهمون