حبيب بلهادي.. في حماية أشكال التعبير الثقافي

المحاضرة تنطلق من مناقشة كتاب "من أجل سياسة ثقافية نابعة من المجتمع المدني"، الذي يتضمن أعمال ندوة صفاقس التي أقيمت العام الماضي بتنظيم من "الاتحاد التونسي للشغل" تحت العنوان نفسه، وجرى خلالها اقتراح مجموعة من القوانين المتعلقة بالفنان وبالمهن الفنية التي تكفّل بها المجتمع المدني.

القوانين المقترحة كان من المفترض تقديمها عبر تأسيس تنسيقية وطنية للسياسات الثقافية إلى وزارة الثقافة للمشاركة في رسم ملامح تلك السياسات في تونس، لا سيما وأن من وضعها عدد من الفنانين والفاعلين الثقافيين، إلى جانب قانونيين وحقوقيين.

بلهادي الذي كان جزءاً من هذا اللقاء، سيحاضر حول مسائل كالتشريعات والقوانين الثقافية، ومشروع المجتمع المدني لقانون الفنان والمهن الفنية، وعلاقة ذلك بالسياسات الثقافية.

يأتي اهتمام بلهادي بقوانين حماية أشكال التعبير الثقافي، من انهماكه العملي لكونه منتجاً سينمائياً ومسرحياً، ومدير إحدى صالات السينما التي تعرضت في تموز/يوليو 2012 إلى هجوم من متشددين لمنع عرض فيلم عن العلمانية، كما قدّم عدة قراءات حول السؤال الثقافي في تونس قبل الثورة وبعدها، إلى جانب أنه أحد المشاركين الأساسيين في طرح مسألة الحقوق الثقافية بعد 2011.

قام بلهادي أيضاً بتقديم أوراق عمل ومحاضرات مهمة، في العامين الأخيرين، حول تاريخ العمل الثقافي في تونس، وأنجز إحصائيات على مدى ستين عاماً من ميزانية الدولة التونسية ومخصصات الثقافة منها، أي أنه درس تاريخ التمويل الثقافي في بلاده في ظل حكومات مختلفة.

من الأمور التي ستمر عليها المحاضرة، ضرورة وجود تعاونية للفنانين، وضوابط المواهب والفنون الهامشيّة والفضاءات الثقافيّة ودورها في دفع حركة الإنتاج والتوزيع.