"العفيف": استرجاع نقطة ضوء يمنية

"العفيف": استرجاع نقطة ضوء يمنية

15 يناير 2017
(مبنى المؤسسة)
+ الخط -
منذ 2014 بسبب انقطاع الدعم الحكومي وما تشهده اليمن عموماً من حرب واضطرابات سياسية، أغلقت "مؤسسة العفيف الثقافية" أبوابها وهي التي كانت تشكّل أحد أنشط فضاءات العمل الثقافي في مدينة صنعاء.

المؤسّسة التي أنشأها في عام 1989 المثقف اليمني أحمد جابر العفيف (1928 - 2010) كأوّل مؤسسة ثقافية مستقلّة في اليمن، عادت إلى النشاط مع بداية السنة بمبادرة من ابنته أروى وحفيدته هناء حين نظّمتا معرضاً فنّياً بعنوان "أمل جديد".

في حديثها لـ"العربي الجديد"، تؤكّد أروى العفيف أن "عودة المؤسسة لاستئناف نشاطها في ظلّ الظرف الراهن هو بمثابة تحدٍّ للواقع والوضع المؤلم، إذ يُجسّد الفعل الثقافي في زمن الحروب رسالة تقول إنه بالرغم من الحرب وتردي الأوضاع ما زال الجمال موجوداً في روح الإنسان اليمني".

وتضيف بأن "المعرض يمثّل ولادة الأمل مع أول يوم في السنة الجديدة،  حيث كان الحضور مميزاً ومشجّعاً لعودة ممارسة الأنشطة الثقافية والفنية".

على مدى سنوات نشاطها، حاولت المؤسسة تشجيع الإبداع بإقامة فعاليات بشكل منتظم وتخصيص مجموعة من الجوائز السنوية، إضافة إلى أنشطة مكتبتها وإصداراتها الثقافية والأدبية والحقوقية ومنها إصدارها السنوي "حوليات العفيف".

يرى الصحافي أحمد عبد الرحمن الذي عمل سابقاً في "العفيف" في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "عودة المؤسسة اليوم بعد توقّف إجباري تجاوز العامين يمثّل مؤشّراً إيجابياً، ونقطة ضوء صغيرة تكسر هذا الظلام الكثيف الذي يلّف المشهد الثقافي اليمني".

يضيف عبد الرحمن "أتمنّى أن تكبر هذه النقطة وتتسع أكثر، فالمشهد الثقافي اليمني في أمسّ الحاجة لأنشطة وفعاليات مؤسسة العفيف وغيرها من المؤسسات الأخرى".

المساهمون