"سيمفونيات السينما": على وقع الموسيقى التصويرية

تعرض "مؤسّسة الدوحة للأفلام" سلسلة أفلام جديدة بعنوان "سيمفونيات السينما" ابتداءً من 22 أيلول/ سبتمبر المقبل على "مسرح الدراما" و"دار الأوبرا" في "الحي الثقافي كتارا".

يضمّ البرنامج، الذي يتواصل حتى السادس والعشرين من الشهر نفسه، عروضاً لسبعة أفلام عالمية؛ هي: "نوسفيراتو - سيمفونية رعب" (1922) للألماني إف دبليو مورنو، والمستوحى من رواية "دراكولا" للروائي برام ستوكر، وسيصاحبه عزف حي للموسيقى التصويرية للفيلم تؤدّيه "أوركسترا قطر الفلهارمونية".

كما يُعرض "الجيد والسيئ والبشع" (1966) للإيطالي سيرغيو ليون، والذي يشكّل الجزء الأخير من "ثلاثية الدولارات"، ويصوّر ثلاثة رجال يتنافسون خلال الحرب الأهلية الأمريكية للعثور على ثروة مدفونة من ذهب الحكومة الكونفدرالية وسط فوضى عنيفة من الاشتباكات المسلحة والشنق والمعارك ومعسكرات الاعتقال.

أما "الشمال من الشمال الغربي" (1959) للإنكليزي ألفريد هيتشكوك، وهو أحد أبرز أفلام الجاسوسية، فيروي الفيلم قصة رجل أعمال تجري ملاحقته عبر الولايات المتّحدة من قبل جواسيس أجانب ظنّاً منهم أنه عميل للحكومة، إضافة إلى عرض "ران" (1985) للياباني أكيرا كوروساوا، والذي يمثّل رؤية يابانية لمسرحية شكسبير "الملك لير".

يشتمل البرنامج كذلك على "سكّر بنات" (2007) للبنانية نادين لبكي، والتي تُظهر في عملها مدى معاناة النساء على الصعد الحياتية كافة، لا سيما تلك الجمالية لنيل إعجاب الرجل ورضاه، ورغم ذلك قد تتعرّض لخيانة زوجها.

ضمن العروض، يحضر أيضاً "مشهد في الضباب" (1988) لليوناني ثيو أنغيلوبولوس، الذي يشتغل على المزج بين الشعر والأسطورة، انطلاقاً من واقع سردي يرفض الانصياع لشرط الواقعية الصارم، لأن الأحلام والاستيهامات المنتشية يمكن أن تخلق وطنا آخر للمحرومين والبؤساء والمفجوعين الذين تحرّروا من آلامهم.

كما يُعرض فيلم "أسطورة مريدا - شجاعة" (2012) للأميركي مارك آندروز والموسيقى التصويرية للأسكتلندي باتريك دويل الذي سيحضر العرض، ويقدّم عزفاً حيّاً لموسيقى أفلام من أعماله التي ارتبطت بشكسيبر، ومنها: "جعجعة بلا طحن"، و"هاملت"، و"هنري الرابع" و"كما تشاء"، بالتزامن مع الذكرى الأربعمئة لرحيل الكاتب المسرحي الإنجليزي.

يشارك دويل أيضاً في محاضرة حول السينما والموسيقى في "مسرح متحف الفن الإسلامي" في 24 أيلول/ سبتمبر المقبل.