"عنترة وعبلة": ملحمة الحب العربية في أوبرا

"عنترة وعبلة": ملحمة الحب العربية في أوبرا

15 يونيو 2016
(مؤلف الأوبريت مارون الراعي)
+ الخط -

الاختلاف على تصنيف الأوبرا وما تطوّر عنها من أشكال جديدة لا يزال حاضراً في الثقافة العربية، إذ يراها البعض جزءاً من المسرح الغنائي بامتدادته إلى فن الفرجة، مقابل فريق يرى فيه فنّاً غربياً خالصاً، وإن كان هذا الجدل كلّه لا يساهم في إنتاج أعمال أوبرالية لأسباب مادية وثقافية متعددة.

بسبب ندرة هذا الفن، يبدو تقديم أوبريت جديد تكون كامل عناصره بالعربية ولغتها، بحد ذاته، رهاناً على الذائقة والقدرة على الانتشار، مع الإعلان عن استضافة "مسرح كازينو لبنان" يومي 8 و9 تموز/ يوليو المقبل العرض الأوبرالي الأول الذي يحمل عنوان "عنترة وعبلة"، من بطولة غسان صليبا الذي يؤدي دور عنترة، والسوبرانو لارا جوخدار بدور عبلة، والسوبرانو كونسويل الحاج، والبريتون ماكسيم الشامي، والبريتون إبراهيم إبراهيم، والتينور بيار سميا، والتينور شربل عقيقي.

يضم فريق العمل 200 مغنٍ متخصّص في غناء الأوبرا، و30 طفلاً وفرقة رقص، وسيرافق الأداء الفني عزف مباشر لفرقة "أوبرا لبنان السمفونية".

يجمع الأوبريت بين الشعر الجاهلي عبر قصائد لعنترة، والشعر الحديث للشاعرة اللبنانية ماجدة داغر والحوارات من كلمات أنطوان معلوف، والألحان من تأليف الموسيقي اللبناني مارون الراعي مؤسس برنامج "إنتاج الأوبرا" في "المعهد الوطني العالي للموسيقى" في لبنان، والعمل من إخراج ميرانا نعيمة وجوزف ساسين.

25 عاماً استغرق العمل لكي تكتمل الكتابة الأوركسترالية واللحنية والبولوفونية، وفق إعلان القائمين عليه، وبإمكانيات مادية ضخمة جداً، كما سيجري تقديمها في مدن عربية عدّة، ما يُبقى السؤال قائماً عن نجاح تحويل إحدى أشهر ملاحم الحب العربية الموّثقة شعراً، ومسلسلات درامية من قبل، إلى صيغة فنية مختلفة كالأوبرا.

المساهمون