"جاز في قرطاج": الاٍرهاب لا يغيّر النوتة

"جاز في قرطاج": الاٍرهاب لا يغيّر النوتة

28 مارس 2016
(شارلي ونستون، تصوير: سادكا إدموند)
+ الخط -

تحوّل تنظيم معظم التظاهرات الثقافية في تونس إلى مناسبة للتأكيد على استمرارية النسق العادي للفعاليات، رغم التهديدات الأمنية المحتملة، وهو ما نلمسه في الندوة الصحافية التي عقدت للإعلان عن برنامج مهرجان "جاز في قرطاج" في دورته الحادية عشرة.

تنتظم فعاليات الدورة الجديدة بين 8 و16 نيسان/ أبريل المقبل في في ضاحية قمرت قرب تونس العاصمة، بمشاركة عدد من فناني الجاز التونسيين والغربيين. خلال الندوة، أكد مدير المهرجان مراد المطهري أن "الأحداث الارهابية لم تثن فنانين عالميين عن الحضور والغناء في تونس". يرجع المطهري ذلك إلى "السمعة الطيبة التي تميز بها المهرجان" مضيفاً "لم نجد صعوبة في استضافة عدة أسماء عالمية وبأسعار مقبولة، بل سعى العديد منهم الى القدوم إلى تونس".

وحول برنامج المهرجان، قال المطهري إن "الدورة الحالية ستكون مميزة من خلال التنظيم وكذلك على المستوى الفني باختيار أسماء كبيرة، على غرار شارلي وينستون من المملكة المتحدة وروبين بينات وبانغ بانغ من الولايات المتحدة الأميركية وميلودي غاردوت من كندا، إضافة لفنانين من تونس مثل آمال الشريف وعمر الواعر".

وبخصوص الصعوبات التي اعترضت المنظمين، أفاد المطهري أنها "مادية بدرجة أولى" ولكنه يرى أن ذلك لن يكون عائقاً في أن تكون الدورة مميّزة وناجحة.

وختم المطهري برسالة مفادها أن "الهدف من هذه التظاهرة في خضم هذه الظروف التي تعيشها تونس والعالم هو أن نقول لا للإرهاب"، مؤكداً أن "التحضيرات الأمنية لهذا المهرجان عالية جداً وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية و شركات خاصة".

ورداً على سؤال "العربي الجديد" حول غياب أسماء عربية في المهرجان، أجاب المطهري أن السبب يعود إلى "مبالغة بعض الأسماء العربية في طلب المقابل المادي". ويشير هنا إلى أن إدارة المهرجان "متأسفة لذلك، وقد رغبت في استضافة الفنان اللبناني إبراهيم معلوف إلا أنه طلب مبلغ 40 ألف يورو وهو مبلغ مرتفع مقارنة بما يطلبه النجوم الغربيون".

المساهمون