"مسرح بلا إنتاج": مضامين مقرَّرة سلفاً

"مسرح بلا إنتاج": مضامين مقرَّرة سلفاً

03 نوفمبر 2016
(من مسرحية "مكان مع الخنازير")
+ الخط -

يبقى الجدل مفتوحاً حول إمكانية تحقّق فكرة مسرح غير مموّل، مع الاختلاف على تعريف موحد للتمويل ووسائله أو حول الغايات أو الأهداف المتوقّعة من إقامة تظاهرات تحت هذا المسمّى.

تبدو الفكرة ذات بعد جمالي وفنّي بالنسبة إلى "مهرجان المسرح الدولي - بلا إنتاج"، الذي تنطلق دورته السابعة مساء اليوم في "المسرح الكبير" في "مكتبة الإسكندرية"، وتتواصل حتى العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

يهدف المهرجان، الذي انطلق عام 2008، إلى "إيجاد حلول إخراجية خلاّقة‏ باستخدام أبسط الخامات، أو إعادة تدوير الخامات البيئة، لصناعة مشهد مسرحي يوفّر الثراء البصري من دون الاعتماد على إنفاق كبير"، بحسب أحد مؤسّسيه، المخرج جمال ياقوت.

يشارك في هذه الدورة 15 عرضاً من ثمانية بلدان؛ من بينها: "في آخر الليل" و"الهواوية" من المغرب، و"مكان مع الخنازير" و"لعبة القلب الأسود" و"مصيدة الفئران" و"أغلقت القضية" من مصر، و"سكات من ذهب" من تونس، و"الزيارة" و"خازوق في الحفلة" من الكويت"، و"السايكو" من البحرين، و"خريف" من العراق، و"المنزل" من السعودية، و"إيكاروس" من ألمانيا.

يعقد المنظّمون قبل انطلاقه كل عامٍ ورشاتٍ تركّز على استخدام الديكور والعناصر المادية الأخرى من عروض سابقة، والاعتماد على خامات متوفّرة في المحيط، وغيرها من الاقتراحات التي يُراد أن تؤدي إلى "صناعة مسرح يقدّر حرية الإبداع ويقدّم مهمّة تنويرية تساهم في صنع مستقبل أفضل للوطن والأمة واحترام الدين والأخلاق".

مفارقةٌ أن يجمع المهرجان بين البحث عن حلول إخراجية خلّاقة من جهة، وبين تحميل المسرح أعباءَ إضافية باسم الوطن والأخلاق؛ بحيث يغدو الفن مفصَّلاً على مقاس مضامين مقرَّرة سلفاً. لكن وزارة الثقافة المصرية، الجهة المنظّمة الأساسية مع عدد من المؤسّسات، باتت لا تفكّر خارج هذه الشعارات.

المساهمون