البيضاء الليبية: "القراءة للجميع" وفي الهواء الطّلق

لم تقتصر الكتب المعروضة على الأدبية فقط، بل توزّعت العناوين على عدّة حقول معرفية؛ ما ساهم في تعزيز حضور الطلاب الجامعيين والشباب بشكل عام، إضافة إلى الأساتذة الجامعيين أيضاً.

 حضور تفسّره الاضطرابات الأمنية في مدينة بنغازي، والتي تسبّبت بإغلاق المكتبات هناك، فوجد الجامعيّون في هذا المهرجان ملجأً يؤمّن لهم كتبهم التي يحتاجونها.

في حديثها مع "العربي الجديد"، تقول منسقة المهرجان الذي تنظّمه "الجمعية المصرية للأعمال الخيرية والتطوّعية"، جيهان إسماعيل: "نشاطنا الثقافي يتركز غالباً على إقامة معارض للكتب بإمكانيات بسيطة. ولأننا جمعية غير ربحية؛ اشترطنا على دور النشر المشاركة أن تخفض الأسعار، لتمكّن الجمهور من اقتناء الكتب، نظراً إلى الظروف المعيشية الاستثنائية التي تعيشها ليبيا حالياً".

كان من المفترض أن يستمرّ المهرجان لمدة ثلاثة أيام، إلّا أن الناشرين طلبوا من المنظمين تمديده، ليصبح موعد الختام هو الخميس. من جهة أخرى، وفّر المنظّمون طاولات للمطالعة، فبدا المكان وكأنّه مكتبة عامة في الهواء الطلق.

ولم يقتصر المهرجان على بيع الكتب فقط، بل تقام ضمنه يومياً ندوة حول كاتب ما، مثل الجاحظ والتوحيدي وإيكو وبورخيس، إضافة إلى أمسيات توقيع كتب.