لينا أبيض وغادة غانم: أريكة لما بعد الحب

لينا أبيض وغادة غانم: أريكة لما بعد الحب

15 يونيو 2015
لقطة من فيديو إعلاني لعرض "لما ما بحبك"
+ الخط -

البحث عن أقرب مسافة بين الأوبرا والناس، هذا ما يجمع مغنية السوبرانو غادة غانم بالمخرجة والكاتبة المسرحية لينا أبيض في عرض" لمّا ما بحبك" الذي يقام في الثامنة من مساء غد، الثلاثاء، على مسرح "بيار أبو خاطر" في جامعة القديس يوسف في بيروت.

فهل يكون الـعرض الأدائي هو النقطة الراهنة التي يلتقي عندها غناء غانم مع أجواء مسرح أبيض ليصل إلى الجمهور؟ في هذه الحالة يبدو أن هذه المقولة ليست بعيدة عن الصحة. على حسابيْ الفنانتين في فيسبوك، يتساءل بعضهم كيف ستبدو هذه الحفلة، وما الذي دفعهما إلى تجربةٍ من هذا النوع، لا سيّما وأنه في حين تعلن الدعوة أننا أمام حفل موسيقي، تذكر أبيض أنها ستقف كممثلة على الخشبة.

عن ذلك توضح غانم لـ "العربي الجديد" أن هناك نوعاً من التعاون المسرحي الأوبرالي: "فكرنا أن جمهورنا بحاجة إلى أن "ينخضّ"، فقد أصبحنا نراه في الآونة الأخيرة يصل إلى العروض والحفلات كأنه "مبنّج" (مخدّر)، من هنا جاءت فكرة عرض ممسرح وضعنا له سيناريو، أنا أقوم بالأداء والغناء ولينا تلعب دور طبيبة نفسية تعالجني وتستمع إليّ".

بالطبع، المسرح لم يكن يوماً ما غريباً عن الأوبرا، الجديد هنا هو هذا السيناريو المبتكر والذي يتيح لغانم استعادة أغانٍ أوبرالية شهيرة من القرون الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين. الحوار في "المسرحية" الصغيرة يدور باللغة العربية بين المرأة وطبيبتها، لكن الأغاني تتنوّع بين اللغات الفرنسية والإيطالية والعربية.

من الجديد أيضاً، أن غانم كتبت أغانيها الخاصة بالعربية في هذا العرض الأدائي، إذ تقدّم لأول مرة أغنية تحمل عنوان العرض نفسه "لما ما بحبك" والتي استعانت بلحن روسي قديم لأدائها. ثيمة العرض هي الحب، وما بعد الحب، وسؤاله ماذا يحدث حين لا نحب من نحب؟

غداً، إذاً، عرض تصبح فيه المخرجة ممثلة والمغنية كاتبة أغان ومؤدّية. يُذكر أن عازف البيانو الإيطالي سلفاتور شينالدي سيرافق غانم، وأن العرض أحد فعاليات الدعوة العامة التي يُنظمها "المعهد العالي للموسيقى" في بيروت.

دلالات

المساهمون