"حلاق إشبيلية" في الجزائر

"حلاق إشبيلية" في الجزائر

08 ديسمبر 2015
(روسيني)
+ الخط -

بعد حفلٍ قدّمته، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على الهواء الطلق في مدينة جانت الصحراوية جنوب البلاد؛ تستعدّ "الأوركسترا السيمفونية الوطنية الجزائرية" لتقديم حفل جديد، غداً وبعد غدٍ، في "المسرح الوطني محي الدين باشطارزي" في الجزائر العاصمة.

يتضمّن الحفلان إعادة تقديم أوبرا "حلاّق إشبيلية" (1816) للموسيقار الإيطالي جواكينو أنطونيو روسيني (1792 - 1868)، ويُشارك فيهما موسيقيون من فرنسا وبلجيكا والمجر وأميركا والبيرو وبوركينا فاسو.

من الموسيقيين المشاركين في الحفلين: أوليفي توزيس ومريستوف تسيول ومارك سوشي وبيار إيمانويل روبي وغابريالا بالغوفا وفي أفوغلان ورودي فارنانديز كاردناس.

قائد "الأوركسترا"، أمين قويدر، عزا اختيار هذا العمل إلى "الرغبة في مدّ جسر بين البلدان والثقافات في عالم يشهد اهتزازات كبيرة"، مضيفاً، خلال ندوة صحافية عقدها أمس، إن "إشبيلية شهدت تطوّراً كبيراً في الموسيقى الأندلسية التي تُعد أصل الموسيقى الكلاسيكية الغربية، واحتضنت تنوّعاً ثقافياً وحضارياً خلال حكم المسلمين للأندلس".

من ناحية أُخرى، أشار قويدر إلى أن "الأوركسترا السيمفونية الوطنية الجزائرية" قدّمت، خلال العام الجاري، قرابة 40 حفلاً، وشاركت في 12 مهرجاناً، من بينها: "المهرجان الوطني للموسيقى السيمفونية" الذي احتضنت الجزائر فعاليات دورته السابعة في أيلول/ سبتمبر الماضي، وشهد مشاركة قرابة 300 موسيقي من مختلف بلدان العالم.

من هنا، يؤكّد قودير أن "الأوركسترا قادرةٌ على تأدية مختلف السيمفونيات العالمية، بالنظر إلى ذلك الحضور الدائم، وأيضاً التدريب المستمر؛ حيث أجرى أعضاؤها قرابة 400 حصّة تدريبية العام الماضي فقط".

من جهته، عاد مدير "الأوركسترا"، عبد القادر بوعزارة، إلى تاريخ "الأوركسترا السيمفونية الوطنية الجزائرية"؛ قائلاً إنها تأسّست سنة 1992، لكنها لم تر النور إلاّ بعد خمس سنوات من ذلك، مع الموسيقي عبد الوهاب سليم، مضيفاً أن حفلاتها، في السنوات الأخيرة، شملت 47 من أصل 48 محافظة جزائرية.

بوعزارة تحدّث أيضاً عن شخصٍ لا يعرفه الكثيرون، هو تلميذه خير الدين صاحبي الذي تخرّج من "المعهد الوطني العالي للموسيقى" في الجزائر قبل سنوات، والتحق بـ "جامعة السوربون" الفرنسية لإكمال دراسته، قائلاً إنه كان يحلم بالعودة إلى الجزائر وإنشاء مدرسة لتعليم الموسيقى، لكن ذلك الحلم أُجهض في هجمات باريس الأخيرة، التي كان خير الدين أحد ضحاياها.















اقرأ أيضاً: أنجلين برليوكاي: رقصٌ بخطوات رجل أعمال

المساهمون