يونغ جين لي: الكاميرا كذريعة لفهم الذات

يونغ جين لي: الكاميرا كذريعة لفهم الذات

17 يونيو 2022
(من المعرض)
+ الخط -

لن يُفاجأ المتابع لتجربة المصوّرة الكورية، المقيمة في الولايات المتّحدة، يونغ جين لي، حين سيعرف بأنها دخلت عالم الفن من أبواب أُخرى غير الفوتوغرافيا، حيث تعلّمت التخطيط مبكّراً، قبل أن تدرس فنّ السيراميك وتحصل على إجازة في الفنون الجميلة من "جامعة هونغيك" في سيول، عاصمة بلادها.

ذلك أن صور جين لي، حتى تلك ذات البُعد التسجيلي (عملتْ الفنانة لسنوات كمصوّرة صحافية)، تقوم على نظرة فنّية، بحيث يتحوّل العمل الفوتوغرافي إلى ما يشبه اللوحة، أو القصيدة البصرية المتقشّفة، كما هو الحال في معرضها "أصوات" الذي افتُتح يوم السبت الماضي، 11 حزيران/ يونيو الجاري، في رواق "كاميرا أوبسكورا" بباريس، حيث يستمرّ حتى نهاية الشهر.

يضمّ المعرض مجموعةً من الصور بالأبيض والأسود، التي تلتقط جميعاً مشاهد طبيعية، أو تفاصيل من الطبيعة بالأحرى، حيث تضيّق الفنانة العدسة لتصوّر غيمةً واحدة، أو صخرةً عائمة على الماء، أو جذوع أشجار، في تكويناتٍ تميل إلى اقتطاع هذه العناصر الطبيعية من محيطها، وتعليقها ضمن لحظةٍ شعريّة يتحوّل فيها التفصيل إلى كلٍّ جماليّ قائم بذاته.

الصورة
من المعرض
من المعرض

ورغم انهماك اشتغالات الفنانة بالخارج، بالطبيعة وعناصرها، إلّا أنها تُشير إلى أن صورها ليست إلّا ترجماتٍ لأحاسيس داخلية تستدعيها هذه المشاهدُ في نفسها. تقول: "لا أرسم التضاريس أو الطبيعة. فالصحراء تجعلني أرى ذاتيَ الداخلية، وهدفي ليس إلّا التقاط صور لما أحسُّه وأنا هناك، في صحراء؛ ليس إلّا تصوير حالتي الداخلية، والإحساس الأبديّ بأنني منفتحةٌ على العالم وحاضرةٌ فيه"، كما ينقل عنها بيان الغاليري.

المساهمون