"مهرجان القاهرة الأدبي": دورة سادسة
- يشهد المهرجان، المنظم من قبل "دار صفصافة للثقافة والنشر" والمقام في "قبة الغوري"، مشاركة كتّاب من مصر وثمانية بلدان أخرى، ويتضمن ندوات وأمسيات شعرية تجمع بين الأدب والفن وتناقش تأثير المدينة على الأدب.
- تُبرز الدورة الحالية للمهرجان إصرار المنظمين على استمرار دور القاهرة المركزي في الثقافة العربية، مع التركيز على أهمية الذاكرة الثقافية وتأثيرات المدينة على الأدب في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها.
عام 2015، انطلقت الدورة الأُولى من "مهرجان القاهرة الأدبي"، الذي انتظم انعقادُه سنويّاً حتى عام 2020 قبل أن يضطرّ المُنظّمون لإيقافه بسبب جائحة كورونا، ومنذ ذلك العام، تعذّرت عودتُه لأسباب عديدة، إلى أن أُعلن مؤخّراً عن عودته في دورةٍ سادسة تُعقَد بين العشرين والسادس والعشرين من نيسان/ إبريل الجاري.
يُشارك في المهرجان، الذي تُنظّمه "دار صفصافة للثقافة والنشر" ويُعقد في "قبّة الغوري"، كُتّابٌ من مصر وثمانية بُلدان عربية وأجنبية أُخرى، هي: فلسطين وسوريّة والكويت وجورجيا والبرازيل وهولندا والولايات المتّحدة الأميركية وكندا.
ويُفتتح المهرجان بأُمسية تجمع الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصرالله بالروائي والكاتب المصري إبراهيم عبد المجيد، حيث تُدير الحوار آية طنطاوي وتُقدّمه صفاء النجّار. أمّا اليوم الثاني فيشهد ندوتَين؛ "الكتابة على جُدران المدينة: كيف نكتشف ذواتنا بالفنّ والكتابة الإبداعية" لكرستين أوتن من هولندا وبسمة عبد العزيز من مصر، و"تقاطُعات المدينة والنصّ: كيف تُعيد المُدن تشكيل حكايتنا؟" لسالار عبده من الولايات المتحدة الأميركية وضحى عاصي.
وتتضمّن برمجة الأيام التالية ستّ ندواتٍ أُخرى: "التقارب رغم الاختلاف بين روايتَي 1970"، بمشاركة الروائي المصري صنع الله إبراهيم والروائي البرازيلي إنريكي شنايدر، و"الذكريات والأمل" لإياكي كابي من جورجيا وهشام أصلان، و"تجربة الإقامة الأدبية في بيت التلمساني" يُقدّمها محمد البعلي، و"من الذاكرة إلى النصّ: حياة واقعية مُقتبسة في الأدب" لكرستين أوتن وطارق إمام، و"المدينة والحكاية" لإنريكي شنايدر ومي تلمساني، و"المدينة والحرب" لإياكي كابي وأحمد عبد المنعم رمضان ومحمود جودة، ويُديرها الكاتب الكويتي فهد الهندال.
ويُختَتم المهرجان بأُمسية شِعرية تُشارك فيها مجموعة من الشاعرات والشعراء، هُم: رشا عمران، وابتسام أبو سعدة، وزينات أبو شاويش، وغادة خليفة، وهدى عمران، وسارة عابدين، وإبراهيم عبد الفتّاح، وزيزي شوشة.
يُشار إلى أنّ دورة هذا العام تنعقد تحت شعار "المدينة والذاكرة"، نظراً لما تشهده القاهرة، وفقاً للمُنظّمين، من تحوّلات مُتسارعة تُهدّد في بعض جوانبها ذاكرتها الجمالية والثقافية، ما يجعل مناقشة الأسئلة المختلفة حول تأثيرات المدينة على الأدب وأهمية الذاكرة الثقافية أكثر إلحاحاً في الوقت الحالي.
وكان محمد البعلي، المدير التنفيذي لـ"مهرجان القاهرة الأدبي"، قد صرّح لوسائل إعلام محلّية بأنّ عودة المهرجان، الذي تأسّس بجهود أهلية، تُعبّر عن إصرار على أن تُواصل القاهرة دورها المركزي في الثقافة العربية.
