كريم القريطي: أجسادٌ بشرية تنتظِر
يستند التشكيليُّ المصري كريم القريطي في تجربته الفنّية، إلى الصورة الفوتوغرافية والسينمائية كمرجعية بصرية تقوم عليها لوحتُه التي يصوغ فيها شخصيات تتأرجح بين الواقع والخيال، بأسلوب تشخيصي - تعبيري يدمج فيه تقنيات التصوير التقليدية والحديثة.
في معرضه الجديد، "انتظار"، الذي افتُتح أمس الأحد في "غاليري المسار" بـ القاهرة ويتواصل حتى السابع من تمّوز/ يوليو المقبِل، تحضر مجموعة من اللوحات التي يرسم فيها القريطي وجوهاً وأجساداً بشرية - رجال ونساء وأطفال - تبدو في حالة انتظار شيء مجهولٍ يُخبّئه المستقبَل. ذلك ما تُخبرنا ملامح الترقُّب والقلق التي تبدو على القسَمات المرسومة في مساحةٍ تطغى عليه الألوان الداكنة، والأزرق بشكل أكبر.
يقول القريطي، في تقديمه للمعرض، إنَّ الجسدَ الإنساني يُشكّل "المحفّز الرئيسيَّ في تجربتي الفنّية، لما يحمله من إمكانيات وطبيعة تعبيرية متجدّدة، دائماً ما تصاحبني كإطار مرجعي تدور حوله الأساليب والأدوات التقنية التي أُحاول من خلالها رصد مظاهر الانتظار والترقُّب، التي تتجلّى كردّ فعل تجاه التطوُّرات الاجتماعية والاقتصادية".
يُذكَر أنّ كريم القريطي من مواليد القاهرة عام 1982، تخرَّج من "كلّية التربية الفنية" بجامعة حلوان عام 2003، وحصل على دكتوراه بأطروحة حول "الاتجاهات الفلسفية في الفن المعاصر بالشرق الأوسط بعد سبتمبر 2001"، وهو يدرّس الفن في "المعهد العالي للفنون التطبيقية" بـ"أكاديمية القاهرة للعلوم والفنون" منذ 2017.
