عبد اللطيف اللعبي: رسالة تضامن مع الكتّاب الإيرانيين المعتقلين

عبد اللطيف اللعبي: رسالة تضامن مع الشعراء والكتّاب الإيرانيين المعتقلين

31 ديسمبر 2022
الشاعرة منى برزویي، التي اعتُقلت في 28 أيلول/ سبتمبر الماضي
+ الخط -

إذا كان القمع في إيران لا يستثني أحدًا ممّن يرفعون أصواتهم ضدّ الدكتاتورية التي تحكم البلد، ولا سيّما منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، فإنّ قمْع الفنّانين والكتّاب والشعراء، والشخصيات المعروفة بشكل عام، يتّخذ وضعية خاصّة في ممارسات النظام الحاكم. 

فالنظام، من خلال النَيل من هذه الشخصيات ذات الحضور لدى الشعب الإيراني، يبتغي تلقين الشعب كلّه درسًا، وإرسال تحذير إليه مفادُه أن ما يعرفه الكتّاب والشعراء والفنانون من اعتقال وتعذيب وإعدام سيعرفه كلُّ مَن يحاول، مثلهم، الخروج عن "الطاعة".

في رسالة له بعنوان "إيران: القمع يُسلّط على الكتّاب!"، يتوجّه الشاعر المغربي، عبد اللطيف اللعبي، إلى الشعراء والكتّاب حول العالم ليحدّثهم عن القمع الذي يتعرّض له أقرانُهم في إيران، ويحثّهم على إبداء التضامن معهم.

ويكتب اللعبي، في رسالته التي تلقّت "العربي الجديد" نسخةً منها: "أودّ الآن أن ألفت انتباهكم إلى موجة الاعتقالات وأحكام السجن القاسية التي طالت الشعراء والكتّاب الإيرانيين لسنوات، لكنّها اتخذت نطاقًا غير مسبوق منذ اندلاع الحراك الشعبي للتنديد بدكتاتورية النظام المُهيمن في البلاد"، في إشارة إلى المظاهرات الواسعة، وحملة القمع الواسعة أيضًا، التي تشهدها إيران منذ مقتل الشابّة مهسا أميني على يد أعضاء من شرطة "الأخلاق" الحكومية، منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي.

ويدعو اللعبي - الذي عُرف بوقوفه إلى جانب القضايا العادلة وسجناء الرأي في العالم إذ كان أحدهم لفترة طويلة من حياته - إلى"موجة كبيرة من التنديد بالترهيب الذي يمارسه النظام الإيراني، ودعم الكتّاب المعتقَلين أو المتابَعين بسبب كتاباتهم، أو لأنهم عبّروا بحرّية عن رأيهم في الوضع السائد في بلادهم".

ويتساءل صاحب "رسائل قلعة المنفى": "هل نحتاج إلى التذكير بأن حياة هؤلاء النّساء والرّجال مهدّدة حقًّا؟ هل من الضروري إعادة التأكيد على أنّ دورنا ككتّاب اليوم، وأكثر من أيّ وقت مضى، يتضمّن واجبًا مؤكَّدًا برفع صوتنا للتنديد بسحق الحرّيات حيثما كانت الهمجية تدوس على كلّ القيم التي تحثّنا على الكتابة؟".

الصورة
سعيد مدني - القسم الثقافي
(سعيد مدني، كاتب وعالم اجتماع، مواليد 1959، اعتُقل في 25 نيسان/ أبريل الماضي وحُكم عليه بالجسن تسع سنوات)

ويرفق الشاعر المغربي الحائز على جوائز عالمية عديدة: "قائمة أوّلية بهؤلاء الكُتّاب الذين يعانون من القمع، مع معلومات دقيقة عن بعضهم"، مشيرًا إلى أنه ينتظر "معرفة المزيد عن الآخرين"، بغرض إضافتهم أيضًا إلى هذه القائمة.

وشملت هذه القائمة الأوّلية أسماء وصفات وتواريخ توقيف أربع وعشرين شخصية شعرية وأدبية وفكرية، هي: عايدة عميدي (شاعرة، مواليد 1982، اعتُقلت في 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي)، علي أسداللهِ (شاعر، مواليد 1987، اعتُقل في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي)، وعلی رضا آدینه (شاعر، مواليد 1975، اعتُقل في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر)، وآرش گنجي (كاتب ومترجم، مواليد 1986، اعتقل في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر)، وأمیرحسین بِریماني (كاتب ومخرج سينمائي، مواليد 1997، اعتُقل في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي)، وعاطفه چهارمحالیان (شاعرة، مواليد 1981، اعتُقلت في 3 تشرين الأول/ أكتوبر)، وأمیرحسین آتش (شاعر، اعتُقل في 22 تشرين الأول/ أكتوبر)، وآرش قلعه غُلاب (كاتب وصحافي، اعتُقل في 26 أيار/ مايو الماضي)، وبهروز یاسمي (شاعر، مواليد 1968، اعتُقل في 17 تشرين الأول/ أكتوبر)، وبنفشه كمالي (شاعرة، اعتُقلت في 24 أيلول/ سبتمبر)، وفرهاد ميثمي (كاتب ومترجم، مواليد 1969، اعتُقل في 1 تموز/ يوليو 2018)، وهادي حکیم شفایي (كاتب، اعتُقل في 1 تشرين الأول/ أكتوبر)، وكيوان مهتدي (كاتب ومترجم، اعتُقل في 9 أيار/ مايو).

الصورة
بهروز یاسمی - القسم الثقافي
(بهروز یاسمي، شاعر، مواليد 1968، اعتُقل في 17 تشرين الأول/ أكتوبر)

إلى جانب كلٍّ من: منى برزویي (شاعرة، مواليد 1984، اعتُقلت في 28 أيلول/ سبتمبر)، ومحمود طراوتروي (شاع، اعتُقل في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022)، ومحسن زهتابي (كاتب، اعتُقل في 21 أيلول/ سبتمبر)، ومزغان کاووسي (كاتبة، اعتُقلت في 22 أيلول/ سبتمبر)، ونغين آرامش (مترجمة، اعتُقلت في 24 أيلول/ سبتمبر)، وپوران ناظمي (كاتبة، اعتُقلت في 18 أيلول/ سبتمبر)، وروزبه سوهاني (شاعر، مواليد 1985، اعتُقل في 5 كانون الأول/ ديسمبر)، وسَجّاد حماني ماسال (شاعر، مواليد 1985، اعتُقل في تشرين الثاني/ نوفمبر)، وسعید مدني (كاتب وعالم اجتماع، مواليد 1959، اعتُقل في 25 نيسان/ أبريل الماضي وحُكم عليه بالجسن تسع سنوات)، وسعید هلیجي (كاتب وشاعر، اعتُقل في 19 تشرين الأول/ أكتوبر)، وسید نوید سید علي أکبر (كاتب ومترجم، مواليد 1981، اعتُقل في 16 تشرين الأول/ أكتوبر).

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون