شعر من أجل فلسطين: أبيات ضد الإبادة

شعر من أجل فلسطين: أبيات ضد الإبادة

16 يناير 2024
مظاهرات وسط مدريد تضامناً مع الشعب الفلسطيني، 16 تشرين الأول/أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

لطالما رافقَ الشعرُ نضال الشعوبِ من أجل حريّتها، ففيه عبّرَ الشعراء عن رفضهم لكلّ أشكال الطغيان والاحتلال والاستعمار. من هنا اعُتبر الشعر رديفاً للحرية وموازياً لها، وتحوّلت القصيدة إلى رصاصة في وجه الاحتلال والظلم. 

وفي ظل العدوان الإسرائيلي على غزّة، رأينا كيف أنَّ الشعراء نفسهم لم ينجوا من جرائم الإبادة، فقد استشهد في حرب الإبادة الأخيرة التي يشنّها كيان الاحتلال العديد من الشعراء والشاعرات الفلسطينيّات الذين عرفوا باستخدام الكلمة الشعرية من أجل مواجهة الظلم. 

ولأن الشعر يوازي الحرية ويعني مقاومة الاحتلال، أطلقت مجموعة من الشعراء الإسبان الداعمين للحق الفلسطيني مبادرة شعرية بعنوان "شعر من أجل فلسطين: أبيات ضد الإبادة"، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني في نضاله ضد حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر. 

الصورة
بوستر المبادرة
بوستر المبادرة

وسرعان ما انتشرت المبادرة في مختلف المدن الإسبانية، وانضم إليها حتى الآن ما يقرب من ألف شاعرٍ. كما أنها تجاوزت حدود بلاد ثربانتس وانتقلت إلى القارة اللاتينية، حيث أعلن أكثر من شاعرٍ من عالم اللغة الناطقة بالإسبانية انضمامه إلى المبادرة، إيماناً منهم بأنَّ الشعر قادر على مواجهة هذا الطغيان الذي تمارسه "إسرائيل".

وسيقوم كل شاعر من مدينته يوم العشرين من الجاري، بإلقاء قصيدةٍ شعرية من أجل فلسطين، تعبّر عن إدانته للإبادة وللعدوان الإسرائيلي على غزّة. 

ووصل عدد المدن الإسبانية المشاركة في المبادرة إلى ثلاثين مدينة، منها: غرناطة ومدريد، وإشبيلية، وقرطبة، وسرقسطة، وماردة، وبلنسية، ومرسية، وجيّان وبيلباو، وأليكانتي، وبلد الوليد والعديد غيرها. أما بالنسبة إلى مدن أميركة اللاتينية، فستشارك كل من بوغوتا وبوينس أيريس، ومونتيفيدو، وميريدا (فنزويلا)، وسان كريستوبال (المكسيك). 

المساهمون