راشيل ديدمان.. التطريز زمن الانتفاضة الفلسطينية

راشيل ديدمان.. التطريز زمن الانتفاضة الفلسطينية

18 مارس 2024
مقطع من أحد الأعمال في المعرض
+ الخط -
اظهر الملخص
- راشيل ديدمان، الباحثة والقيمة البريطانية، تسلط الضوء على الفنون التقليدية الفلسطينية من خلال تنظيم معارض مثل "أطراف الخيوط" و"غزل العروق"، وتساهم في إصدار كتاب يعكس التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي والاجتماعي.
- تقدم ديدمان محاضرة بعنوان "الانتفاضة: التطريز والمقاومة في فلسطين" عبر الفضاء الافتراضي، مع تخصيص عائدات التذاكر لـ"جمعية العون الطبي الفلسطيني"، بالتزامن مع معرض "القوة المادية" في جامعة مانشستر.
- تبرز المحاضرة والمعارض كيف تم توظيف التطريز الفلسطيني كوسيلة للتعبير عن الهوية الوطنية والمقاومة، معتمداً على رموز وطنية وزخارف تقليدية تعكس الارتباط الوثيق بين الفن والاحتجاج الشعبي.

خلال السنوات الماضية، شاركت الباحثة والقيمة البريطانية راشيل ديدمان في تنظيم معارض تضيء الفنون التقليدية في فلسطين، منها "أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي" عام 2016، وتلاه " غزل العروق: عين جديدة على التطريز الفلسطيني" سنة 2018.

كما ساهمت في وضع كتابٍ حول "غزل العروق" من خلال نصّ تناول تمثّله الميثولوجيا التي تمثّل الحضارات التي تعاقبت على مرّ التاريخ، وارتباطاته بالحدث الاجتماعي والسياسي، إلى جانب عدد من الباحثين، هم: كريستين خوري، تينا شيرويل، كيرستن شيد، تانيا تماري ناصر، كيارا دي سيزاري وبهاء جوبة.

"الانتفاضة: التطريز والمقاومة في فلسطين" عنوان المحاضرة التي تقدّمها ديدمان عبر الفضاء الافتراضي عند الحادية عشرة والنصف من مساء الاثنين المقبل، ويمكن متابعتها مقابل مبلغ تذهب عائداته لصالح "جمعية العون الطبي الفلسطيني".

الصورة
من المعرض
من المعرض

تُعقد المحاضرة بالتزامن مع معرض "القوة المادية: التطريز الفلسطيني" الذي افتتح نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في "جامعة مانشستر" البريطانية، ويتواصل حتى السابع من نيسان/ أبريل المقبل، وهو من تنظيم ديدمان أيضاً.

توضّح المحاضِرة حضور التطريز بوصفه معبراً عن التراث الفلسطيني بعد النكبة عام 1948، حيث تمّ توظيفه في الفن الفلسطيني المعاصر ليحمل دلالات سياسية متعدّدة في أعمال العديد من التشكيليين خلال العقود الماضية.

وتتطرّق ديدمان إلى الانتفاضة الفلسطينية بين عامَي 1987 و1993، حيث نسجت النساء في القرى الفلسطينية، وكذلك في مخيمات اللجوء، أثواباً في إطار التعبير عن هوّيتهن الوطنية، كما تلفت إلى أن الرموز الوطنية الفلسطينية التي كانت محظورة في الأماكن العامة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ظهرت على تلك الأثواب.

وتبيّن أن هذه الرموز اختلطت مع الزخارف التقليدية، مثل الحمَام والبنادق وعلامات الانتماء إلى فصائل المقاومة الفلسطينتية أيضاً، كما حملت بعضها ألوان العلم الفلسطيني؛ الأحمر والأبيض والأسود والأخضر، في انعكاس لذلك الارتباط الوثيق بين التطريز والاحتجاج الشعبي، مُشيرة إلى أن بعض الأثواب استغرق تنفيذُها سنوات عدّة، وأضافت مفاهيم جديدة للفنّ الفلسطيني.

يُذكر أن المعرض يضمُّ  أكثر من أربعين قطعة تُعرَض في ثلاث قاعات، بالإضافة إلى مجموعة من الصور الأرشيفية ولقطات الفيديو لعمّال النسيج أثناء العمل، ويتتبّع خلالها واحدة من أبرز المخرجات الثقافية في المنطقة العربية، بدءاً من التقاليد القروية وصولاً إلى استخدامها أداة للمقاومة.
 

المساهمون