تعليق "معرض الخرطوم للكتاب": ضدّ الانقلاب
تعليق "معرض الخرطوم للكتاب": ضدّ الانقلاب
قُبَيل انطلاق دورته السادسة عشرة يوم الجمعة الماضي، أشار مدير "معرض الخرطوم الدولي للكتاب"، حاتم إلياس، في تصريحات صحافية، إلى أنّ الدورة الجديدة "تُقام في ظروف اقتصادية صعبة يعيشها السودان"، قبل أن يُضيف بأنّ وزارة الثقافة والإعلام قرّرت "مواجهة التحدّي وإقامة التظاهُرة" التي كانت قد أُلغيت العام الماضي بسبب انتشار جائحة كورونا.
لم تكُن قد مرّت سوى ثلاثة أيّام من انطلاق المعرض حين كان السودان يدخُل ظرفاً صعباً آخر يتمثّل هذه المرّة قيام جيش البلاد، الإثنين الماضي، بانقلاب عسكري واعتقاله رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الانتقالية، بمن فيهم وزير الثقافة والإعلام حمزة بلول.
احتجاجاً على الانقلاب، أعلنت إدارة المعرض، أمس الثلاثاء، تعليق جميع فعاليات الدورة الحالية. واعتذر حاتم إلياس من المشاركين فيها، قائلاً إنّ هذه الخطوة تأتي في سياق "الظرف السياسي الماثل وتطوُّرات الانقلاب العسكري واعتقال رئيس الوزراء ووزير الثقافة والإعلام وأعضاء الحكومة الانتقالية".
وتابع إلياس، الذي كان قد اعتبر في تصريحاتٍ سابقة، أنَّ معرض الخرطوم للكتاب يمثّل "حالةً مقاومة ثقافية للوعي والثقافة السودانية"، بأنَّ "الانقلابات العسكرية خصم طبيعي للمعرفة والثقافة"، مضيفاً أنّه لا يمكن إقامة التظاهُرة في هذا الظرف الاستثنائي".
وكانت الدورة السادسة من المعرض قد انطلقت الجمعة الماضي في منطقة معرض بوري بالعاصمة السودانية تحت شعار "العودة إلى الكتاب"، بمشاركة قرابة مئتي دار نشر من السودان والبلدان العربية حضرت بأكثر من مئة وستّين ألف عنوان، وكان مقرّراً أن تستمرَّ الدورة حتّى الأوّل من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
