"المهرجان الدولي للمونودراما النسائية": دورةٌ لفلسطين
قبل ثلاث سنوات، انطلق "المهرجان الدولي للمونودراما النسائية" في مدينة وادي سوف، جنوب شرقي الجزائر، بتنظيم من "جمعية الستار للإبداع المسرحي"، ليُضاف إلى قائمة المهرجانات المسرحية في البلاد؛ مع بعض الخصوصيات التي تُميّزه عن غيره؛ مثل أنّه يُقام في مدينة حدودية، بتنظيم من جمعية ثقافية، ويختصّ في شكلَين من المسرح: المونودراما، وتلك التي تُقدّمها نساءٌ تحديداً.
شاركت في الدورة الأُولى، التي أُقيمت على مدار خمسة أيّام في شباط/ فبراير 2020، إحدى عشر فرقةً من الجزائر وخارجها، وحملت اسم الممثّلة والمخرجة سكينة مكيو المعروفة باسم صونيا (1953 - 2018). وبعد غيابه في 2021، بسبب جائحة كورونا، عاد المهرجان في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي في دورة ثانية حملت اسم الممثّلة الجزائرية عائشة عجّوري المعروفة باسم كلثوم (1916 - 2010)، وشهدت مشاركة أربعة عشر عرضاً من أحد عشر بلداً عربياً وأجنبياً.
قبل أيام، أعلنت الجمعية عن تنظيم الدورة الثالثة من المهرجان بين السادس والعاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل، بمشاركة فرقٍ مسرحية من ثمانية عشر بلداً؛ من بينها فلسطين التي تحلّ ضيف شرف على الدورة.
وإضافةً إلى فلسطين التي تحضر بعرض يحمل عنوان "كنّا.. وما.. زلنا" لـ"فرقة كواليس"، تشارك في الدورة، التي تحمل شعار "المونودراما والموروث الثقافي العالمي"، فرقٌ من بلدان عربية وأجنبية أُخرى؛ من بينها: تونس وليبيا ومصر واليمن وسورية والسودان وساحل العاج وإيران، إضافة إلى الجزائر التي تشارك بعرضَين؛ هُما: "أس. دي. أف" لـ"جمعية بودرقة للمسرح" و"حوّاء" لـ"تعاونية النهضة النايلية".
تُقام العروض في "دار الثقافة محمّد الأمين العمودي"، وتتنافس على جوائز أفضل إخراج، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل نصّ، وأفضل تمثيل، وجائزة لجنة التحكيم. وتتكوّن اللجنة =من الأكاديمي والشاعر بشير غريب، والممثّلة فضيلة حشماوي، إلى جانب خالد بوزيد من تونس، ومنال سلامة من مصر، ومريم الغامدي من السعودية.
تحمل الدورة اسم الممثّلة الجزائرية فطيمة حليلو، وتشهد تكريم عددٍ من المسرحيّات الجزائرية والعربيات، إضافةً إلى إقامة سلسلة من الورشات التدريبية في مجالات الإخراج المسرحي، والتعبير الجسدي، ومسرح الشارع، والكتابة الدرامية، وبناء الشخصية المسرحية.
