"الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية": ذاكرة المقاومة الفلسطينية
"الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية": ذاكرة المقاومة الفلسطينية
احتضنت المدن الجزائرية خلال الشهر الجاري العديد من التظاهرات التشكيلية التي تمحورت حول القضية الفلسطينية، منها الدورة الثالثة عشرة من "المهرجان الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة" في تلمسان، والنسخة التاسعة من "منتدى القدس" في وهران، والدورة الخامسة عشرة "الصالون الوطني للفنون التشكيلية" في البيّض.
في السياق نفسه، انطلقت في "رواق غزة" بـ"دار الثقافة والفنون محمد بلخير" في مدينة البيّض أيضاً فعاليات الدورة السادسة من "الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية"، مساء أمس الأحد، والتي تتواصل حتى غدٍ الثلاثاء بمشاركة أكثر من ثلاثين فناناً يمثلون عشرين ولاية جزائرية.
تحت شعار "الصورة ذاكرة للمقاومة الفلسطينية"، يُعرض في الرواق أكثر من ثمانين صورة فوتوغرافية التي "تبرز أهمية الصورة في توثيق كفاح الشعب الفلسطيني الشقيق ضد الصهاينة الذين يشنون اعتداءاتهم الهمجية على العزل من الشعب الفلسطيني الشقيق"، بحسب بيان المنظّمين.
وتتناول الصور المعروضة مواضيع مختلفة تتمحور حول القضية الفلسطينية، وتضامن الشعب الجزائري مع الشعب الفلسطيني، من خلال صور التقطت خلال مختلف الفعاليات الداعمة لفلسطين، حيث يظهر طفل في صورة يرفع العلمين الفلسطيني والجزائري، وكذلك أطفال جزائريون في صورة ثانية يرتدون زياً تقليدياً متشحين بالكوفية الفلسطينية، وصور لمشاركين في مظاهرات احتجاجية على العدوان الصهيوني المتواصل على غزة منذ ثمانين يوماً.
إلى جانب صور أخرى تخصّ العديد من المعالم والمواقع التاريخية والأثرية والسياحية، وتعكس تنوّع الطبيعة من سهول وجبال وصحراء في أنحاء الجزائر.
ويتضمّن برنامج التظاهرة ورشات في فنّ التصوير الفوتوغرافي يديرها مصوّرون محترفون، إلى جانب تنظيم رحلة للتصوير، حيث زار المشاركون مسجد الموحدين الذي يعود بناؤه إلى أربعينيات القرن الماضي، ومنطقة القور التي تحتوي جبالها على مواقع ونقوش أثرية.
كما يُعرض فيلم "فيافي الحطب" (2023) للمخرج أحمد ستيت، من إنتاج "جمعية الفنون الثقافية لإبداعات الشباب" في ولاية البيض، واستغرق تنفيذه حوالي أربع سنوات، وهو يتناول محطات من الكفاح المسلح في الولاية خلال ثورة التحرير الجزائرية، حيث شهدت الولاية معركة فاصلة ضدّ الاستعمار الفرنسي عام 1957، قادها قطاف أمحمد (1929- 1959) واستشهد فيها، حيث تكبّد الفرنسيون خسائر كبيرة حيث تواصلت أعمال المقاومة في البيض حتى الاستقلال.
