الحفاظ على التراث الفلسطيني: تكنولوجيا رقمية

الحفاظ على التراث الفلسطيني: تكنولوجيا رقمية

01 ديسمبر 2021
(من الفعالية)
+ الخط -

"التكنولوجيا الرقمية للحفاظ على التراث في فلسطين" عنوان الطاولة المستديرة التي نظّمها افتراضياً "مركز المعمار الشعبي" و"المركز الثقافي الفرنسي الألماني" في رام الله عند السادسة من مساء أمس الثلاثاء، وأضاءت مسارات بحثية وتطبيقية في مجال توثيق التراث وحمايته.

أشار المهندس المعماري جهاد كميل، في مداخلته، إلى مشروعين في مجال الواقع الافتراضي: الأول في بلدة بيرزيت القديمة، ويهدف إلى إحياء تصوّر رقمي حول الحياة الاجتماعية فيها قبل نحو خمسين عاماً، وتنفيذه من خلال مجسّمات ثلاثية الأبعاد، وتصميم برمجيات تمكّن الزائر من التفاعل مع المحتوى على عدّة منصّات إلكترونية.

أما المشروع الثاني، فكان قصر الملك حسين في منطقة بيت حنينا بالقدس الذي أوضح كميل أنه يمكن الزائر مشاهدته من الداخل، وكذلك بالتعرّف إلى موقع القصر نفسه عام 1948 قبل الشروع ببنائه بسنوات طويلة، حيث تظهر عبر إطلالته البلدة القديمة في القدس، وكيف بدت معالمها تلك السنة، ثم يلاحظ المشاهد عمليات الاستيطان الإسرائيلي على مدى العقود الماضية وتغوّلها على الأرض والبناء في المدينة ومحيطها.

وتحدّث أيضاً عن مشروع ثالث يتعلّق بالاطلاع على الأثاث القديم الذي كان يستعمله الناس قديماً، وعرضه بطريقة تدمج بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي، حيث نُفّذت المشاريع الثلاثة من خلال "AD3"، وهي شركة خدمات معمارية أسّسها كميل لتقديم تصاميم وخدمات عالية التقنية، مثل التصور ثلاثي الأبعاد والواقع الافتراضي والواقع المعزز والمسح التصويري ورسم خرائط الإسقاط.

بدوره، استعرض المهندس المعماري سامي الحسيني تقنيات وأجهزة مثل جهاز المسح بالليزر الذي يستطيع التقاط مليون قياس لشبكة إحداثيات حول المبنى أو الجسم المراد مسحه، وكذلك المسح ثلاثي الأبعاد لحوالى خمسة عشر متراً في عمق الأرض، الذي يستخدم لمسح آبار المياه، إلى جانب المسح باستخدام طائرات الدرون، حيث تلتقط ملايين الصور التي من شأنها أن تسهّل رسم الخرائط بدقة عالية.

ولفت جهاد أبو حسان الذي يعمل في "مؤسسة الإغاثة الأولية الدولية" بغزّة، إلى أن أغلب الذين يدرسون التاريخ والآثار في القطاع لا يعملون في التعليم بسبب انعدام الإمكانات للعمل في الميدان، مشيراً إلى توفير المؤسسة برنامج "انتقال" الذي يهدف إلى تدريب الشباب على حماية التراث الثقافي الفلسطيني والحفاظ عليه في عدد من المواقع الأثرية في غزة.

المساهمون