الحصاد الأول من "موسوعة الاستغراب" في أربعة أجزاء
في مسار معاكس للاستشراق الذي استهدفت به أوروبّا شرقَها الإسلامي، وبؤرته الجغرافيا التي تشمل الوطن العربي، أُقيمت ظهر اليوم احتفالية في "النادي الدبلوماسي" بالعاصمة القَطرية الدوحة، بمناسبة صدور القسم الأول من "موسوعة الاستغراب"، عن "دار نشر جامعة قطر".
انطلقَ العملُ بالموسوعة ــ وهي أوّل موسوعة في العالم الإسلامي ترصُد الغرب ــ عام 2017، وتتكوّن في قسمها الأول من أربعة أجزاء، حيث اشترك في إخراج هذا القسم كلّ من "اتّحاد جامعات العالم الإسلامي" التابع لـ"منظمّة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم" (إيسيسكو)، و"كرسي الإيسيسكو لحوار الحضارات" في كلّية الشريعة والدراسات الإسلامية بـ"جامعة قطر"، و"اللجنة القَطرية لتحالُف الحضارات".
ويمثّل الإصدار الأوّل مدخلاً عامّاً للموسوعة، التي ترصد الغرب بكلّ تجلّياته المعرفية والعِلمية والدِّينية والاجتماعية، وباصطلاحاته ومصطلحاته الحضارية والتاريخية والإثنية والسياسية. ومن المخطّط أن تصل حزمة الموسوعة إلى عشرين جزءاً.
ووفق بيان لمنظمّة "إيسيسكو"، فإنّ القسم الأوّل من الموسوعة يعطي "تصوّراً لما ستكون عليه الموسوعة من تميّز، شكلاً ومضموناً، بتفرّد موضوعاتها ومنهجيّتها وأسلوب تحريرها وَسِعة مصادرها العِلمية الرَّصينة".
وشارك في إنجاز هذه المداخل باحثون ومتخصّصون في دراسة الغرب فكرياً وعلمياً وفلسفياً ونفسياً ودينياً وسياسياً واجتماعياً، بلغوا سبعة وثمانين باحثاً وباحثة من جنسيات مختلفة، سعَوا إلى رصد الغرب متجاوزين التصنيف المعجمي إلى التغلغل في مكوناته البنيوية والسيسيولوجية، مستشرفين استراتيجياته على ضوء موروثه الجيو ـ سياسي، وعقله الجمعي، وموقعه الإنساني.
وتهدف الموسوعة، بحسب القائمين عليها، إلى المساهمة في رسم صورة شاملة ودقيقة عن قضايا الدِّين والعِلم والفكر والحياة والاجتماع والتقاليد في الغرب، بمشاركة عدد من الجامعات المنضوية تحت مظلّة "اتّحاد جامعات العالم الإسلامي" التابع لمنظّمتي "إيسيسكو" و"منظمة التعاون الإسلامي"، إضافة إلى مؤسّسات عربية وإسلامية أخرى.
