"الجم للموسيقى السيمفونية".. تحت وطأة الإكراهات المالية

"الجم للموسيقى السيمفونية".. تحت وطأة الإكراهات المالية

25 يونيو 2023
من الدورة السابقة
+ الخط -

مع اقتراب شهر تمّوز/ يوليو، يكون قد انطلق العدّ التنازلي لما يُسمّى بالمهرجانات الصيفية في تونس؛ حيث يُنتظَر، مثل كلّ صائفة، تنظيم عددٍ كبير من المهرجانات التي تجمع غالباً بين الموسيقى والمسرح وتتوزّع في مدن مختلفة من البلاد حتى بداية الخريف.

أوّل تلك المهرجانات هو "المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية" في مدينة الجم بولاية المهدية (200 كلم جنوبي شرق تونس العاصمة)؛ والذي تنطلق عروض دورته السادسة والثلاثين في الخامس من الشهر المقبل، وتستمرّ حتى الثاني عشر من آب/ أغسطس، تحت شعار "ليالي الجم".

ومثلما جرت العادة منذ تأسيسه سنة 1986، تُقام العروض في "قصر الجمّ" الأثري، الذي يُعدّ ثالث أكبر مسرح روماني في العالَم، وأدرجته "يونسكو" ضمن قائمة مواقع التراث العالمي عام 1979. وتتضمّن الدورة الجديدة أحد عشر عرضاً تقدّمها فرقٌ من ستّة بلدان؛ هي: تونس وإيطاليا والنمسا وإسبانيا وفرنسا، إلى جانب تشيكيا التي تحضر للمرّة الأُولى في المهرجان.

الصورة
مهرجان الجم للموسيقى السمفونية
من المؤتمر الصحافي

في مؤتمر صحافي أُقيم بتونس العاصمة نهاية الأسبوع الماضي للإعلان عن برنامج الدورة، دعا رمزي جنيح، رئيس "جمعية مهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية"، التي تتولّى تنظيم التظاهرة منذ 2015، وزارةَ السياحة والصناعات التقليدية إلى صرف المنحة الخاصّة بدورة 2022، والتي قال إنّها لم تُحوَّل بعدُ إلى حساب الجمعية.

تكشف هذه الدعوةُ عن الإكراهات المالية التي يعيشها المهرجان منذ سنوات، وهو ما أكّده مدير الدورة الحالية، مبروك العوني، الذي أشار، خلال المؤتمر نفسه، إلى إلغاء عرض لـ"أوركسترا القاهرة السيمفوني" كان مبرمجاً في الثامن من الشهر المقبل، وتعويضه بعرض لـ"أكاديمية مسرح أوبرا تونس" بقيادة المايسترو فادي بن عثمان في اليوم نفسه، مُضيفاً أنّ الفرقة المصرية اعتذرت عن المشاركة لأسباب مالية.

المساهمون