إصدارات.. نظرة أولى

إصدارات.. نظرة أولى

11 ابريل 2023
تريش ياتس/ أستراليا
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات التاريخية والسياسية والفكرية والاقتصادية والفلسفية والرواية.

■ ■ ■

الصورة
غلاف الكتاب

"العولمة والعَبرنة في المشهد اللُّغوي العربي الفلسطيني في إسرائيل" عنوان الكتاب الذي صدر للباحث الفلسطيني محمد أمارة عن "مؤسّسة الدراسات الفلسطينية". يتمحور الكتاب حول المنحى اللغوي لدى المجتمع العربي الفلسطيني في "إسرائيل" الذي مرّ بتحوّلات جيو- سياسية هائلة في أعقاب النكبة عام 1948، وأصبح أبناؤه أقلّية مهمّشة داخل الدولة، ومرّوا بمجموعة من التغيّرات التي مسّت بنيتهم الاجتماعية والاقتصادية والهوياتية، فضلاً عن لغتهم العربية ومخزونهم اللغوي، كما يتناول مسألة اللغة البينية التي يُطلق عليها "الهجين اللغوي".

الصورة
غلاف الكتاب

"خُزامى" عنوان الرواية التي تصدر قريباً عن "دار الجمل"، للروائي والشاعر العراقي سنان أنطون (1967). أصدر أنطون أُولى رواياته "إعجام" عام 2003، قبل أن يُصدر "وحدها شجرة الرُّمان" (2010)، و"يا مريم" (2012)، و"فهرس" (2016). ومن الرواية نقرأ: "وطن. أيّ وطن وأنت لا تملك شبراً أو شيئاً فيه؟ حتى جسدك الذي تكوّن في رحم أمّك لا تملكه، الحكومة هي التي تملك جسدك أنت. وتسمح لك، لفرط كرمها، بأن تعيش فيه. وكأيّ مالكٍ جشع فهي تفعل بجسدك ما تشاء، متى ما شاءت تُلقي به مع مئات الآلاف من الأجساد في أتون الحروب الخاسرة".

الصورة
غلاف الكتاب

بعد روايته الأخيرة "كي لا ينام أحد" (2018)، يعود الكاتب الإسباني خوان خوسيه مياس، بروايته "دخان لا غير"، الصادرة عن دار "ألفاغوارا" الإسبانية، إلى بعض الموضوعات الأكثر تمثيلاً كالهوية، والشرخ العائلي، وصراع الآباء والأبناء، من خلال سرد حياة كارلوس الذي يتلقّى في اليوم الذي يبلغ فيه الثامنة عشرة من عمره هديةً غريبة، هي خبر وفاة والده الذي لم يعرفه أبداً. هكذا يرث كارلوس عن أبيه بيته ومكتبته المليئة بالكتب، لكنه قبل كلّ شيء يرث خياله الأبوي في اللحظة التي يعثر فيها على مخطوط يكتشف فيه حياة أبيه وقصص غرامه.

الصورة
غلاف الكتاب

"شمس الله تُشرق على إسبانيا" عنوان كتاب للمترجم والباحث في الأندلسيّات المصري الطاهر أحمد مكّي (1924 - 2017)، صدر عن "دار المتنبّي". العملُ من الآثار التي تركها مكّي بخطّ يده، وفيه يضيء جوانب من الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس، عبر إحدى وثلاثين دراسةً جمعها وحقّقها محمود محمّد مكّي؛ ومنها: "لغة الأندلس في عصورها المختلفة"، و"رحّالة أندلسي من القرن السادس الهجري"، و"كُسَيلة: عربية مسلمة يقدّسها المسيحيون الإسبان"، و"مخطوطة عربية واثنا عشر عالماً أوروبيّاً"، و"الموريسكيون في الفكر التاريخي عبر الأندلس".

الصورة
غلاف الكتاب

للباحث الجزائري وحيد بن بوعزيز، صدر كتابٌ جديد بعنوان "بؤس النظرية" عن "دار ميم". يُقدِّم العملُ مساءلات نقدية لأطروحات ما بعد الحداثة وما بعد البنيوية؛ مُعتبِراً أنّ ثمّة تحالُفاً مستمرّاً بين العولمة والوضعية ما بعد الحداثية. يلفت المؤلِّف إلى أنّ الكتاب لا يقلّل من النظريات ما بعد الحداثية، بل يُنبّه إلى أنّ المناخ النقدي أكبر بكثير من النظرية؛ فبينما يُعيد نقّاد ثقافيون عرب أفكار الدراسات الكولونيالية وما بعدها، ثمّة كتاباتٌ أُخرى في أفريقيا والهند تدعو إلى توجّهٍ مختلف يُطلق عليه "الديكولونيالية".

الصورة
غلاف الكتاب

"ابن سينا: مقدّمة قصيرة جدّاً" عنوان الكتاب الصادر عن منشورات "جامعة أكسفورد" للباحث الأميركي بيتر أدمسون (1972). يتناول العمل السيرة العِلمية لصاحب "القانون في الطبّ"، ويبيّن الحقول الفكرية التي بحث فيها؛ كالمنطق والإلهيات، والعلوم الطبيعية؛ كما ينظر المؤلّف في علاقة "الشيخ الرئيس" (980 - 1037م) بعِلم الكلام والفِرَق الإسلامية خلال القرن العاشر الميلادي، وردود كلّ من الغزالي وفخر الدين الرازي على آرائه الفلسفية، ويستكشف أثر ابن سينا في عصر النهضة الأوروبية، والترجمات اللاتينية لأبرز مؤلّفاته.

الصورة
غلاف الكتاب

عن دار "صفحة سبعة"، تصدر قريباً ترجمة رواية "المحبوسون" للكاتب والصحافي الفرنسي جوزيف كيسل (1898 - 1979)، بتوقيع المترجِم أبو بكر العيّادي. يتناول العمل قصّة مجموعة نزلاء في إحدى مصحّات العلاج من السلّ، ويضيء جوانب من حياتهم، وخلفيّاتهم الاجتماعية، حيث يحاول كلّ واحد من هؤلاء المرضى أن يُبعد الموت عن نفسه فترةً أطول، بالتزام الحِميات أو متابعة التعليمات، لكنّهم يضعفون في لحظات كثيرة أمام مُغريات الحياة، فيكسرون ما هو محظورٌ عليهم. وهُنا، يلتقط الروائي الحالات النفسيّة التي تنتابُ المُصابين بمرضٍ عُضالٍ ومُميت.

الصورة
غلاف الكتاب

للكاتبة الإسبانية كريستينا مارتينيز خيمينيز، صدر عن دار "بلانيتا" كتابٌ بعنوان "مالكو الكوكب". يبحث العملُ في شكل العالَم الذي نعيش فيه، حيث تسيطر على تفاصيله نُخبة فاحشة الثراء. وتتّبع المؤلّفة مسارات حياة هذه النخبة، وتطلّعاتها ومشاريعها، من أجل فهم ما هي بصدد القيام به، طارحةً عدداً من الأسئلة مثل: لماذا تفعل النخبة الثريّة ما تفعله؟ وهل يَعُدّ أفرادُها أنفسهم مالكي الكوكب حقاً؟ وإلى أيِّ مدى يسيطرون على الجمهور؟ وكيف يؤثّرون في السياسة العالمية؟ وتحاول ربط إجاباتها بمعلوماتٍ توثّقها حول حياة تلك النخبة.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "مركز دراسات الوحدة العربية"، صدرت النسخة العربية من كتاب "نمط العيش الإمبريالي: استغلال الإنسان والطبيعة في الرأسمالية العالمية" للباحثَين الألمانيَّين أولريش براند وماركوس فسن، بترجمة بشار الزبيدي. يتناول الكتاب الأزمات المتعدّدة للرأسمالية العالمية، وعلاقتها بأنماط العيش في بلدان الشمال وبلدان الجنوب، إذ يرى المؤلّفان أن نمط العيش الحالي السائد يحمل الصفة "الإمبريالية"، كونه يتطلّب وصولاً غير متناسب وغير محدود إلى الموارد ومصارف انبعاثات الكربون وإلى اليد العاملة، فضلاً عن التناقض بين الشمال والجنوب.

الصورة
غلاف الكتاب

صدر عن "منشورات جامعة ييل" كتاب "إعادة اكتشاف أميركا: الشعوب الأصلية وتفكيك تاريخ الولايات المتّحدة" لأستاذ التاريخ والباحث الأميركي نيد بلاكهوك. يعود المؤلّف إلى القرون الخمسة الأخيرة من التاريخ الأميركي، منذ الاستكشاف الاستعماري الإسباني، وصولاً إلى صعود الحقّ بتقرير المصير للأميركيين الأصليين في أواخر القرن العشرين، مفترضاً أن فهم تطوّر أميركا الحديثة يتطلّب إضاءة دور الشعوب الأصلية بدلاً من التركيز على أحفاد الأوروبيّين، مستعرضاً مقاومة السكّان الأصليّين للاستعمار، وحضورهم في الثورة ضدّ بريطانيا.

كتب
التحديثات الحية

المساهمون