"مهرجان لبنان للحكواتي": توثيق التراث القصصي

"مهرجان لبنان للحكواتي": توثيق التراث القصصي

07 أكتوبر 2020
(الحكواتي جهاد درويش في عرض سابق)
+ الخط -

تزايد الاهتمام بالحكايات الشعبية كـ تراث لا مادي في العديد من البلدان العربية، مع تخصيص تظاهرات لاستضافة الحكواتيين خلال العقد الأخير والاشتغال على تطوير الشكل التقليدي للحكي ليجتذب فئات أكبر، حيث لا يزال جزء كبير من هذا التراث غير مدوّن إلى اليوم.

من بين تلك التظاهرات "مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي"، الذي تنطلق فعاليات دورته الثالثة مساء السبت المقبل في مدينة صور (80 كلم بيروت) وتتواصل لثلاثة أيام تحت شعار "تحية إلى بيروت".

يستضيف المهرجان، الذي تنظّمه "جمعية تيرو للفنون" و"المسرح الوطني اللبناني" و"مسرح إسطنبولي"، حكواتيّين لبنانيّين يقدّمون عروضهم للجمهور مباشرة، إلى جانب حكواتيّين عرب يقدّمون عروضاً افتراضية.

وتهدف التظاهرة بحسب المنظّمين إلى "المحافظة على التراث والهوية والفن الحكواتي والعمل على تمريره للأجيال، وتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية الفصحى والحفاظ عليها، وإعادة تأهيل فنّ الحكاية الشعبية والتراث الشعبي".

يُقام مؤتمر يناقش المشاركون خلاله الموروث الشفهي

ويقام بالتوازي "مؤتمر لبنان المسرحي" الذي يتناول المشاركون فيه أهمية الموروث الشفهي، و"مقهى للحكايْ" وهو عبارة عن فضاء يجمع الحكواتيين لتبادل التجارب ونقل المعارف، وحثّ الرواة على تسجيل قصصهم الشعبية لدى منظمة اليونسكو كتراث شفوي، كما تعقد عروض موازية في الساحات العامة وذلك حفاظاً على السلامة العامة، إضافة إلى إقامة ورش للأطفال عبر الإنترنت حول تأليف حكايات من إنتاجهم الخاص، وتدريبهم على الأداء والقراءة وسرد القصص التقليدية.

ويندرج المهرجان ضمن حملة التضامن من أجل بيروت والتطوع لإعادة تأهيل المراكز الثقافية المتضررة من انفجار مرفأ المدينة عبر "شبكة الثقافة والفنون العربية"، وهي منصة مفتوحة تأسست خلال أزمة جائحة كورونا بمبادرة من ناشطين ثقافيين بهدف تشبيك الأفراد والمؤسسات الثقافية والفنية، ومن أجل فتح صلة وصل وقنوات لتبادل الأحداث والتضامن الثقافي في ظل الأزمات الحالية. 

ويفتتح المهرجان في ميناء الصيادين بصور بمشاركة كل من الحكواتيين سارة قصير ونسيم علوان ورجاء بشارة وخالد نعنع، وتقدّم الحكواتيات سحر شحادة وغوى غلام ورنا غدار وغيرهنعروضاً للأطفال، كما يطل حكواتيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أمثال نيروز الطنبولي من مصر، ودنيس أسعد وحنين طربيه ومحمد الحاج أحمد من فلسطين، وسعاد حموعر وآمال المازوري من المغرب، وجهاد درويش من فرنسا.

المساهمون