"مهرجان درنة المسرحي": ثمانية عروض
في عام 2018، انطلقت في مدينة درنة (1250 كلم شرق طرابلس) النسخة الأولى من مهرجانها المسرحي، بعد سنوات من الاقتتال حُرم خلالها الليبيون من متابعة الفن الرابع، وواجه المسرحيون معوقات عديدة تتمثّل في غياب الدعم الرسمي بشكل أساسي.
تشكّل هذه التظاهرات متنفساً في بلد لا يُنتج فيه سوى عدد محدود من الأعمال كلّ عام، إلى جانب النزوح المستمر للمشتغلين به إلى الدراما التلفزيونية، لكنها تبقى تعبيراً عن حراك موسمي في ظلّ عدم توفّر مسارح في العديد من المدن توفّر فضاء دائماً لعمل الفرق والفنانين.
تفتتح، مساء الإثنين السابع من الشهر المقبل، فعاليات الدورة الخامسة من "مهرجان درنة الزاهرة المسرحي"، التي تتواصل حتى الثالث عشر منه، بمشاركة ثمانية عروض تتنافس ستّة منها ضمن المسابقة الرسمية، حيث تعلن جوائز المهرجان في الختام.
تحمل الدروة الحالية اسم الفنان الليبي صالح الأبيض (1964 – 2019) الذي بدأ مشواره على الخشبة في منتصف الثمانينيات، وقدّم العديد من الأعمال التي شارك في تأليفها وتمثيلها، مثل "القاضي بوسعدية" و"نوارة" و"ضنوة عدوك" و"الغريب" و"خليل البخيل" و"كوشي يا كوشة" و"كان ياما كان".
تُعرض في الافتتاح مسرحية "خط 75" من تأليف عادل بوجلدين وإخراج رمضان الطيرة، وتمثيل محمد الهنيد وإبراهيم الخرم وزياد أمنينة وعوض الحوتي، ومن إنتاج "فرقة أجيال للمسرح والفنون في مدينة درنة.
كما تشارك مسرحيات "البحر فيه فيل" من تأليف علي الرعيض وإخراج محمد الصادق وإنتاج "فرقة المسرح الشعبي" في مدينة بنغازي، و"على الرصيف" من تأليف عز الدين الدويلي وإخراج عبد العزيز ونيس وإنتاج "الفرقة الليبية للمسرح" في مدينة شحات، و"كركديه" من تأليف أحمد إبراهيم حسن وإخراج إبراهيم فكرانه وإنتاج "فرقة هون المسرحية" في مدينة هون، و"كاتب لم يكتب شيء" عن نصّ للكاتب أحمد إبراهيم الفقيه وإخراج مفتاح الفقيه وإنتاج "فرقة السلام للمسرح والموسيقى" في مدينة طرابلس.
إلى جانب مسرحية "نقطة من أول السطر" من إنتاج "فرقة سعيد السراج" في مدينة طرابلس، و"ستّة وستّة" من إنتاج "فرقة زوايا للمسرح" في بنغازي، و"من" من إنتاج "فرقة نسيم الحياة" من مدينة طبرق، وهي تحاكي سيرة الفنان الراحل صالح الأبيض.
