"مختارات صيفية".. تشكيلٌ متعدّد يوقّعه خمسة وعشرون فناناً

"مختارات صيفية".. تشكيلٌ متعدّد يوقّعه خمسة وعشرون فناناً

08 يوليو 2022
(من المعرض)
+ الخط -

لطالما كانت المعارض الجماعية فرصةً لقراءة المشهد الفنّي بشكل أوسع، ففيها يحضرُ التعدّد بوصفه تجربة عموميّة منفتحة على جمهور من المتلقّين. ومن جهة ثانية فإنّها تدفع النقّاد للخروج من الأنساق الزمنيّة الواحدة التي تتمثّل في المعارض الفردية، الأمر الذي يؤسّس لبحثٍ أعمق في التقاطعات الكبرى التي تصوغ الرؤى الفنّية.

"مختارات صيفيّة" عنوان المعرض الجماعي الذي يحتضنه "غاليري بيكاسو إيست" بالقاهرةمن الثالث من الشهر الحالي وحتّى العاشر من الشهر المُقبل، وتتأسّس فكرته على الانفتاح على مختلف التيارات التشكيلية التي تعبّر عنها أعمال 25 فنّاناً يتوزّعون ما بين أجيال ومدارس فنّية، بالإضافة إلى حضور لوحات يُعدّ أصحابُها من روّاد الحركة التشكيليّة في مصر مثل: جاذبية سرّي، وتحيّة حليم، وحسين بيكار. ولا يمكن إغفال ما لهذا العامل من دور مهمّ في رفد التظاهرة وإعطاء المُساهمين فيها حافزاً أكبر.

وكما تتعدّد الأجيال والتقنيّات، فإنّ الموضوعات التي اشتغل عليها الفنّانون تختلف أيضاً، ففي أعمال هشام عبد المعطي تحضرُ مقاربات ذات صلة بالهوية والإحالة إلى تمثيلها لونياً، في محاولةٍ منه لإبراز عناصر البيئة المحلّية بعيداً عن النزعات العالمية الرائجة. في حين تمثّلت الطبيعة بمناظرها في لوحات إبراهيم غزالة بمزيج لوني تتجاور فيه المساحات الداكنة، مُعتمداً من حيث الأسلوب على تقنيّة التنقيط.

كذلك ألقت العِمارة بظلالها على اشتغالات نيفين الرفاعي، إذ تلتقط التشكيليّة المُصطنَع الإنساني من بيوت وجسور وتجتهد في تحويلها إلى إشارات متبادلة، وهنا لا بدّ من الرجوع إلى فكرة التناصّ ما بين الحقول الفنّية، وإلى أيّ مدى يمكنُ للفنون أن تستلفَ من بعضها البعض التقنيات وتعيد ترجمتها بلغتها الخاصّة.

معرض مختارات صيفية 2 - القسم الثقافي

إلى جانب ما سبق، لفتت بعض الأعمال النظر إلى موضوعات أُخرى، فالمرأة التي ألهمت المخيال الإبداعي عبر التاريخ حضرت أيضاً من خلال تشكيلات إيمان أسامة اللونية. كما تجدر الإشارة إلى التوزّعات الأسلوبية في المعرض ما بين التجريد والانطباعية ووصولاً إلى التجريب. 

المساهمون