"ظلال النخيل": نصوص جديدة لأبي القاسم الشابي
في "بيت الشعر" بمدينة القيروان، تُقام بدايةً من الثالثة بعد ظهر اليوم السبت، أمسية شعرية يُقدّم فيها كلّ من آسيا الشارني ولطفي الشابي بعضَ نصوصهما، بمرافقة العازف معزّ بن سعيد. أمسية تتضمّن أيضاً تقديم كتاب "ظلال النخيل" الذي صدر مؤخّراً، وتضمّن نصوصاً ورسائل تُنشر لأوّل مرة للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي الذي يُحتفل نهاية الشهر الجاري بذكرى ميلاده.
يقدّم لطفي الشابي الكتابَ الذي صدر عن "جمعيّة الشابي للتنمية الثقافيّة والاجتماعية" في 254 صفحة، وفيه مقدّمة وضعها محقّق الكتاب الباحث علي الشابي، ثمّ مدخل يكشف ظروف الاهتداء إلى هذا الجديد من أدب الشابي، والذي اقتضى عودة إلى أرشيفه قام بها المحقّق من خلال صلته المباشرة بابن الشاعر، جلال الشابي.
أمّا المتن، فيتضمّن ثلاثة أبواب ومُلحقاً به صورٌ ووثائق، إضافة إلى صور أصليّة عديدة للورقات التي احتوت النصوص الجديدة التي ضمّها الأثر الجديد للشابي. يضمّ البابٌ الأوّل النصوص الشعريّة، وقد جرى تقسيمه إلى جزأين: الأشعار التي تُنشر لأوّل مرّة بالاستناد إلى الرواية (في توزر والمشروحة بالجزائر)، وهي مقطوعات وأبيات مفردة، والأشعار التي تُنشر لأوّل مرّة، وهي مأخوذة من وثائقه وعددها واحد وثلاثون نصّاً ومقطوعة.
أمّا الباب الثاني فتجتمع فيه النصوص النثرية، وقد قُسّم بدوْره إلى قسمين: قسمٌ للمقالات والخواطر الأدبيّة (وعددها سبعة)، وقسم يتناول المواضيع الشعريّة وعدد نصوصه خمسة عشر نصّاً متفاوتة الطول ومتنوّعة المضامين.
في الباب الأخير، نقرأ الرسائل التي بعثها الشاعر أو تلقّاها، وكلّها تُنشر لأوّل مرّة أيضاً، وهي رسائل بعث بها الشابي إلى محمّد صالح المهيدي، وعبد السلام الشابي (رسالتان)، وعبد الخالق البشروش والشيخ إبراهيم الآجري وعمر إسكندر. أمّا الرّسائل التّي تلقّاها الشابي فعددها عشرون، نصفُها من مصطفى خريّف، وأربع رسائل من أحمد زكي أبي شادي، وثلاث من البشروش، وواحدة من حسن حسني عبد الوهاب، وأُخرى من صالح بن علي العلوي، وأخيرة من الشاذلي عطا الله.
