"جائزة الرافدين للكتاب الأول": استقبال كتب الدورة الثانية

"جائزة الرافدين للكتاب الأول": استقبال كتب الدورة الثانية

08 فبراير 2021
فوزي كريم في بورتريه لأنس عوض (العربي الجديد)
+ الخط -

رغم ظروق الوباء والأوضاع الصعبة التي يمرّ بها العراق، أُعلن أخيراً في بغداد عن فتح باب المشاركة للترشّح إلى الدورة الثانية من "جائزة الرافدين للكتاب الأول"، التي تتخصّص في مجال الشعر والقصة والرواية، المكتوبين باللغة العربيّة، وتمنح لكاتب/ة ممن لم يسبق له/ لها نشر أيّ كتاب في أيّ مؤسسة حكومية أو أهلية.

الدورة، التي تحمل اسم الشاعر العراقي فوزي كريم (1945 – 2019)، تأجّلت بعد أن كان مقرّراً إجراؤها العام الماضي، نتيجة تفشي فيروس كورونا، حيث يشير بيان المنظّمين إلى أنه "سبق وأن فُتح باب المشاركة في شهر أيلول/ سبتمبر 2019، ولأسباب يعلمها الجميع، كان من الصعب الاستمرار بأعمال التحكيم. ومع الانفراجاتٍ الجزئية، نعيد فتح باب الاشتراك في الجائزة". ويوضح البيان أنه "وبسبب الفاصل الزمنيّ، وحدوث متغيّرات، حيث من المحتمل أنه قد نجح بعض المشتركين بنشر أعمالهم، أو تطوير مشاركاتهم، ستعتبر كل المشاركات لاغية، ويبدأ استقبال الأعمال مجدداً".

تطبع الأعمال الفائزة في "الرافدين" و"درج" وتوزّع عربياً

يجدر التذكير هنا بأن المجموعة الشعرية الأولى التي أصدرها فوزي كريم حملت عنوان "حيث تبدأ الأشياء" (1968)، واعتُبرت كتابته مغايرة لأبناء جيله ببساطة وعمق مضامينها وخروجها على الشعارات والهتاف والصوت الأيديولوجي الصاخب. اختار كريم الذهاب إلى قصيدة تشغلها أسئلتُه وقلقه وعزلته خارج السائد في الأدب والسياسة والحياة، كاحتجاج دائم لا يزال أثره واضحاً إلى اليوم. 

في حديث سابق إلى "العربي الجديد"، يقول منسّق الجائزة، الكاتب العراقي حسن أكرم، إن "الفكرة بدأت بعد أن وصلت إلى دار الرافدين مئاتُ المخطوطات المرسلة من قبل كتّاب جدد، ما دفع إلى التفكير بمبادرة تخدم هذه التجارب، وهو ما تبلور لاحقاً بالإعلان عن جائزة للكتاب الأول في حقول القصة والرواية والشعر".

مبادرة تنبثق من إيمان بدور الأدب في بناء المجتمعات

وتبلوت الفكرة تشجيعاً للإبداع العربي وتحفيزاً للمواهب والطاقات الواعدة، وإيماناً بدور الأدب في بناء المجتمعات ولا سيما في ظروف صعبة كالتي يعيشها العراق والمنطقة العربية. وتُخصَّص للفائزين جائزةٌ مالية قيمتها ألف دولار، فضلاً عن نشر أعمالهم وتوزيعها عربياً. 

وكانت الجائزة قد حملت في دورتها الأولى اسم القاص والروائي العراقي محمد خضيّر (1942)، وقد حُجبت نتائجها في فئة الرواية، لعدم توفّر نصّ فنّي بالنضج المطلوب من بين النصوص المتقدّمة، في حين فاز في فئة الشعر مناصفةً كلّ من علي إبراهيم الياسري ووائل سلطان من العراق، وفي فئة القصة فاز بالمناصفة أيضاً كلّ من وليد طبي من الجزائر ورحمة الراوي من العراق.

منذ بداية الشهر الجاري، أعلنت اللجنة التحضيرية للجائزة عن فتح باب المشاركة الذي سيستمر حتى الحادي والثلاثين من آذار/ مارس 2021. وتتضمّن شروط التقديم أن تنحصر أعمار المشتركين بين ثمانية عشر وخمسة وأربعين عاماً، وأن تكون المشاركة بفئة واحدة، حيث أن إرسال مشاركتين سيعرّض المشارك لاستبعاد عمله من المنافسة. وإضافة إلى الجائزة النقدية، يُطبع كتاب الفائزة في "دار الرافدين" و"دار درج"، ويُوزّع عربياً. يذكر أن لجنة تحكيم عربية مستقلة ستنظر في المخطوطات المتقدمة وتعلن عن الكتب الفائزة.

رابط موقع التقدّم للجائزة: https://forms.gle/WiYRSXG2WBWUjVbGA

 

 

المساهمون