"اليوم العالمي للعمارة": من القاهرة إلى بيروت
"العمارة من أجل رفاهية الفرد"؛ هذا هو شعار "اليوم العالمي للعمارة" لهذا العام، حيث يُحتفل بهذه المناسبة في الإثنين الأوّل من شهر تشرين الأوّل/ أكتوبر من كلّ سنة. إلّا أنّ شعاراً كهذا قد لا يبدو متلائماً مع ما يعيشه الكوكب من أزمات الموارد، والحروب المشتعلة؛ هذا لو تحدّثنا بشكل عام فقط.
أمّا على مستوى أكثر خصوصية، فإنّ الاشتغالات المعمارية باتت تعاني من توغّل النزعة التجارية الربحية، وعدم مراعاة مشاريعها للحواضن البيئية والثقافية المحيطة بها.
في هذا السياق، يشهد عدد من المدن العربية فعاليات وأنشطة مختلفة، حيثُ يقيم "بيت المعمار المصري" بالقاهرة حلقة نقاشية، عند السادسة من مساء اليوم، تحت عنوان "العمارة والصحّة من أجل الإنسانية"، وفيها يتمّ البحث في أساليب التوازن البيئي التي يمكن للمعمار أن يتوخّاها أثناء إنجازه تصاميمه، والكيفية التي تحوِّل المشاريع بعد تنفيذها إلى أن تكون صيغاً ذات نفعية واستدامة.
يُشارك في الندوة مجموعة من الخبراء وأساتذة العمارة المصريين والعرب، منهم: هبة الله خليل، وإنجي البراملجي، ومنة الله الحسيني من "جامعة القاهرة"، إلى جانب رنا الرفاعي، وعلياء كمال، وفاطمة قوبي، ونرجس عبد الغني، وعليا بالحاج حمودة من تونس.
ومن المُخطّط أن يعقب النقاش الإعلان عن برنامج عمل "منتدى العمارة والأطفال - أفريقيا"، وكذلك الإعلان عن الدورة الخامسة من جوائز "المكعّبات الذهبية" والتي تقام تحت إشراف "بيت المعمار المصري".
كذلك تنظّم منصّة "آركي - نت" الإلكترونية ــ والتي تتألّف من شبكة معماريين ومصمّمين من عدد من الدول العربية ــ الدورة الثالثة من فعاليّتها السنوية بعنوان "أسبوع العمارة العربي" الذي يمتدّ من 9 إلى 15 هذا الشهر، وتنتظم فيه 47 محاضرة لـ 47 ضيفاً من 12 دولة عربية، ضمن 7 مواضيع معمارية مختلفة هي: "الهوية"، و"الفكر والعملية التصميمية"، و"العمارة والمجتمع"، و"التاريخ والتراث العمراني"، و"ممارسات عملية"، و"الاستدامة"، و"التقنيات الرقمية".
أمّا في بيروت التي ما زالت تعاني من وقائع انفجار المرفأ في 4 آب/ أغسطس 2020، وأثره المدمّر على العمران، فتعقد "نقابة المهندسين" معرضاً بعنوان "رؤى بديلة لإعادة تأهيل مرفأ بيروت" يمتدّ من يوم غدٍ وحتى الجمعة المُقبل. تشهد الفعالية مجموعة محاضرات تبثّها صفحة النقابة على فيسبوك وعبر "زووم"، بالإضافة إلى زيارات ميدانية تنطلق من مقرّ النقابة وتتوجّه صوب أبرز المعالم التي تمّ ترميمها خلال السنتين الماضيتين.
