"التقاليد والحداثة": تسعة عشر فناناً
تسعة عشر فناناً وفنانة يشاركون بقرابة ستين عملاً في معرض افتتح في "رواق ليفينغ فور آرت" بمدينة الدار البيضاء في العاشر من الشهر الجاري تحت عنوان "التقاليد والحداثة"، ويتواصل حتى الثامن من الشهر المقبل.
تتنوّع الأعمال المشاركة بين الرسم بأساليبه التقليدية أو التجريدية والتعبيرية الحديثة أو البوب آرت أو التصميم الغرافيكي والكاليغرافيا وغيرها، مما يوضح الخلفية التي استند إليها المنظّمون في اختيار عنوان المعرض الذي يعكس تداخلاً بين الفنون بعناصرها التراثية والمعاصرة في المغرب خلال نصف قرن مضى.
يذهب الفنان المغربي عبد الرحيم أكديش نحو تجريد يستعير العديد من الرموز والأشكال لصوغها في بناء لوحته التي تضيء الإشكالات التي يعيشها الإنسان المعاصر والمتمثلة على الخصوص في الازدحام في الطرقات، كما تعكس لوحاته التجاذبات التي تؤثر على الإنسان بين كل ما هو تقليدي وتكنولوجي.
ويقدّم الفنان إسماعيل تامك من ساحل العاج معالجة بصرية تتأثر بتاريخ غرب أفريقيا في مواجهة الاستعمار والعبودية، إذ يحاول أن ينقل تلك الفوضى التي تُغرق العالم بالجوع والفقر في وقت تتزايد فيه الكوارث الطبيعية، ويزداد الظلم والاستبداد بموازاة انعدام التضامن الإنساني، والتي تصوّرها لوحاته الثلاث في المعرض.
أما الفنانة الأوكرانية المقيمة في الجزائر فالنتينا دوبروفسكا، فترسم العديد من البورتريهات لنساء عربيات وأفريقيات يظهر فيها الوجه متداخلاً مع خلفيات مشتقة من تدرجات الألوان وتنوّعها الكبير في الطبيعة التي تكوّن شمال أفريقيا من البحر والجبل والغابات والسهول والصحراء، كما توظّف أيضاً عناصر من الخط العربي في لوحاتها.
يعود الفنان المغربي عثمان العلوي إلى مشاهد مستوحاة من التاريخ الأندلسي والمغربي، إذ لا تزال العديد من التقاليد والطقوس حيّة بعد مئات السنين، فيظهر في أعماله الثلاثة المعروضة أناس يرتدون اللباس التقليدي المغربي ويسيرون في الطرقات والأسواق، أو القصور المغربية القديمة التي تحتفظ بقيمتها المعمارية والفنية ذات الجذور الأندلسية.
كذلك يشارك في المعرض فنانون آخرون هم: أحمد مكاوي، وإدريس نازيز، ورشيدة شداني، وحنان لخوجة، وإلهام بودريز، وخليل بوبكري، ومصطفى مجدوبي، ورجاء دايلا، وسهام مجبر، وصوفيا أولنت، وسريا زرغوي، ولمياء مرتيل، وشريف المسعودي.
