وقفة مع محمد ذويب
تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه. "لو قيّض لي البدء من جديد، سأختار نفس المسار، فقط يمكن أن أبدأ في إنجازه مبكراً"، يقول الباحث التونسي.
■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- أبرز ما يشغلني هذه الأيام هو إطلاق كتابي الجديد "ملحمة بن قردان: أسرار وخفايا معركة مارس 2016"، وهو أول كتاب يوثّق لتصدّي الأهالي والجيش التونسي لمحاولة سيطرة تنظيم إرهابي على مدينة بن قردان في الجنوب التونسي.
■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- كما ذكرت، فإن آخر عمل لي هو "ملحمة بن قردان"، وقد احتوى على ثلاثة عناصر كبرى؛ حيث عُدت إلى تاريخ المنطقة وأصول عروشها وبعض المعطيات الاقتصادية والاجتماعية المتعلّقة بها، ثم اهتممت بظاهرة التهريب في الجنوب الشرقي التونسي وخاصة تهريب السلاح، كما أنني اعتنيتُ بالوضع في ليبيا منذ شباط/ فبراير 2011 إلى الآن، أمّا العنصر الثالث فيتعلّق بتوثيق أحداث آذار/ مارس 2016، وخاصّةً مخطّط وحيثيات العملية لحظةً بلحظة، إضافة الى نتائجها والمواقف منها، وخاصة ردّة الفعل التاريخية للأهالي وأيضاً عناصر الأمن والجيش الوطني. أمّا عملي القادم فمحوره اتحاد الفلاحين من 1956 إلى 1987.
■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- أنا راض عن إنتاجي نظراً للصدى الواسع الذي وجده كتابي الأول "الفلاّقة واليوسفية من خلال المصادر الشفوية"، وأيضاً الصدى الإيجابي في الأيام الأولى من صدور كتابي الجديد.
■ لو قيض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- سأختار نفس المسار، فقط يمكن أن أبدأ في إنجازه مبكراً.
■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أتمنّى أن يسود الحب والسلام العالم.
■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- غاندي لأنني أعتبره رمزاً من رموز السلام في العصر الحديث.
■ ماذا تقرأ الآن؟
- في الفترة الأخيرة أنا بصدد قراءة كتب متعلّقة بالوضع الليبي.
■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أحبّ كل أغاني فيروز.
بطاقة
باحث تونسي في التاريخ المعاصر من مواليد 1982. عضو "مخبر النخب والمعارف والمؤسّسات الثقافية في المتوسّط" (Esicmedlabo). صدر له كتابان؛ الأول بعنوان "الفلاّقة واليوسفية من خلال المصادر الشفوية" (2017)، والثاني صدر منذ أيام بعنوان "ملحمة بن قردان"، وكلاهما عن "دار سوتيميديا للنشر".
