وقفة مع مرتضى كزار

وقفة مع مرتضى كزار

13 اغسطس 2019
(مرتضى كزار)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- أمور لا علاقة لها بالكتابة، مع أني لا أظن أن هناك أشياء لا تتصل بالكتابة أو بما حولها، لا شيء خارج النص كما يقول دريدا؛ ولا يمكننا أن نفلت من التفكير بالكتابة، يبدو أنها مسألة تصبح مع الوقت جزءاً أصيلاً في ذواتنا، لا تشغلني الكتابة فعلياً، لكنها مهنة بلا عطلة كما يبدو.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- صدرت لي رواية "العلموي" قبل ثلاثة شهور تقريباً، وفرغت قبل يومين من المسوّدة الأخيرة للرواية السيرية "أنا في سياتل، أين الآن؟"، وسلّمتها إلى ناشري "أمزون كروسنغ".


■ هل أنتَ راضٍ عن إنتاجك ولماذا؟
- ظننت في أعمالي الأولى أن شعوري بالنفور تجاهها سيتقلّص؛ وسأكون راضياً نسبياً عن الأعمال القادمة، لكن النفور صار أشدّ قوة ولعلني طوّرته ليصبح عرضاً جانبياً أو متلازمة ينبغي التعايش معها، أتحسّس الآن أعراض تلك المتلازمة بعد الفراغ من روايتي السيرية.


■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- لا أدري، لكني لا أستطيع التخلّص من فكرة أن أكون كاتباً، ولعلني سأدخل حرفياً المسار نفسه كل مرة، أتبع نفسي "ولو دخلتْ جحر ضب"، وأكرّرها في كلّ الحيوات.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أن نتخلّص من الكراهيات التي ندمغ بها بعضنا البعض قبل أن نعرف بعضنا البعض، ونمحو تلك الصور النمطية التي نسبغها على الآخرين.


■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- ابن مقلة البغدادي، الخطاط العراقي الأسطوري الذي عشق التدوين والكتابة ومارسهما حتى بعد أن قطع الخليفة يديه، أفكر بذلك الآن، ولعل خياري سيتغير بعد قليل إلى قرّة العين القزوينية أو جيمس بالدوين، أو لعلي سأكتفي عن كل هؤلاء بديفد فوستر والاس، لديّ رغبة في التعرّف إليه شخصياً.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- عدا القواميس وكتب اللغة لا أعتقد أني أقوم بمراجعة كتاب ما بصورة مكرّرة. أما الصديق، فقد وقع على بالي الآن، بمنطاد، أكثر من واحد وواحدة، هل تريدهم كلهم؟


■ ماذا تقرأ الآن؟
- "استعادة آبو"، رواية البنغالي همايون آزاد.


■ ماذا تسمع الآن؟ وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أسمع إذاعة "موث" التي يتلو فيها الناس قصصهم الشخصية الكوميدية أو التراجيدية. أما ذوقي الموسيقي فيثير الغثيان، لكني قانع به، شعبيٌّ في الغالب، تلك الأغنيات العراقية التي يسميها بعضنا "هابطة"، أحبها.


بطاقة
روائي وسينمائي عراقي، وُلد في البصرة سنة 1982 ويقيم في مدينة سياتل. أصدر روايته الأولى "مكنسة الجنة" (2008) عن "دار أزمنة" بعمّان، وروايته "السيد أصغر أكبر" عن "دار التنوير" (2013)، وصدرت له عن "دار الجمل" رواية "طائفتي الجميلة"، وله مجموعة قصصية واحدة عنوانها "بينما هي كذلك" (2016) عن منشورات "سطور" ببغداد.

دلالات

المساهمون