فقدت هذه الطفلة من غزة منزلها وألعابها، ولم يبق لها سوى لعبة واحدة تحكي لها همومها. عبارة مليئة بالحزن نطقت بها الطفلة أمام الكاميرا "أنا زعلانة من الحياة"، لتختزل بها حالة من البؤس الشديد وصل إليها أطفال غزة بفعل الحرب، أما أقصى الأماني فصارت "أن تنتهي الحرب"، وأن يتوقف النزيف المستمر بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع...

ظل صوت الطفلة هند رجب عالقاً في الهواء لـ12 يوماً: "طلعوني أمانة".. قالتها وهي تستغيث بأن يتم إنقاذها ومن معها، بينما كانت محاصرة في سيارة العائلة وقناصة الاحتلال الإسرائيلي ودباباته توجه النيران نحوها. وبعد 12 يوماً جرى الوصول إلى هند، لكنها كانت جثة متحللة جزئياً، مع مُسعفَين ذهبا لنجدتها ولقيا مصيرها نفسه.