رسائل سينيكا من المنفى.. إلى العربية

رسائل سينيكا من المنفى.. إلى العربية

16 ديسمبر 2019
تمثال لسينيكا
+ الخط -

ولد الفيلسوف الروماني لوسيوس أنيوس سينيكا في إسبانيا في القرن الرابع قبل الميلاد، وأصبح ذو مكانة في روما في عهد كاليجولا. ورغم أنه كان صاحب ذكاء وحكمة كبيرة لكن الملك كاليجولا لم يرض عنه واتهمه بأن له علاقة غير شرعية بشقيقته ليفيلا وبحجة ذلك نفاه إلى جزيرة كورسيكا.

وبعد ثمانية سنوات استدعته الملكة أغربينا ليري ابنها نيرون، فأصبح مستشاره الأول وأجبره هذا لاحقاً على الانتحار متهماً إياه بالتآمر عليه وأجبره على الانتحار، لكن شهرته استمرت ككاتب مقالات ومسرح وخطب ومراسلات أكثر منه رجل سياسة.

تعتبر مراسلات سينيكا مما يوصف بـ "روائع الفلسفة الرواقية" كما يقول المترجم الطيب الحصني الذي ترجم مراسلاته التي تعود إلى ألفي عام في كتاب بعنوان "رسائل من المنفى " وصدر حديثاً عن دار "صفحة سبعة".

كتب الفيلسوف هذه المراسلات في فترة اعتزاله السياسة خوفاً من بطش نيرون وكان قد ناهز السبعين، تقدم الرسائل صورة أخلاقية للعالم الروماني القديم في عيني سينيكا، تظهر في قالب شخصي على شكل حديث بين الفيلسوف وصديقه.

وصورة هذا العالم مفاجئة خصوصاً بالنظر إلى قناعات سينيكا الدينية حول الإله الواحد ومزاوجته بين الوثنية والتوحيد خارج إطار المسيحية وأيضاً من حيث موقفه الأخلاقي السابق لأوانه من معاملة العبيد في عصره.

الرسائل وفقاً للمترجم تكثيف لفلسفة الأخلاق الرواقية، فتعالج مفاهيم الثراء والبذخ وتأثيرهما في الفرد والمجتمع، والفقر والخوف منه، والسلطة والطغاة، والصداقة والخيانة، والحياة السعيدة والكآبة، والعلم والأدب.

المساهمون