"سياسات عربية" 20: القانون والإرهاب والدولة الحارسة

جعل توسُّع الأحداث الإرهابية وتوزّعها بين الشرق والغرب، من هذا الموضوع محوراً للدراسات السياسية المعمّقة، إلى جانب دراسات أخرى نفسية واجتماعية وثقافية، بعد أن كانت معالجته تقوم أساساً على إجراءات تنفيذية تتّخذها الدول.

في عددها الأخير الذي صدر منذ يومين، كان الموضوع الرئيسي لمجلّة "سياسيات عربية" دراسة بعنوان "الإرهاب والقانون" أنجزها الباحثان حسن طارق وإحسان حافظ، متّخذَين من السياسات المغربية نموذجاً، باعتبار أن المغرب يُعدّ بلداً عرف كيف يخفّف من انعكاسات الظاهرة الإرهابية رغم تموقعه في منطقة تُعتبر إحدى أبرز بؤره. يركّز البحث على التشريعات الأمنية باعتبارها عنصراً أساسياً في عملية مكافحة الإرهاب.

المجلّة المحكمة التي يصدرها "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" تضمّن عددها العشرون أيضاً مقالات في مواضيع مختلفة، من علوم السياسة والعلاقات الدولية؛ مثل "جدلية أولوية "الدولة الحارسة" في مقابل المسؤولية الدولية" لـ أمينة مصطفى دلة، و"أسئلة الملكية البرلمانية في النظام الدستوري المغربي" لـ عبد الإله سطي، و"الشراكة عبر الأطلسية للتجارة والاستثمار: حلف ناتو اقتصادي بدوافع جيوستراتيجية"  لـ محمد مطاوع، و"أزمة اللاجئين في العالم العربي وتداعياتها الداخلية والإقليمية" لـ علاء عبد الحفيظ، و"التغلغل الإيراني في شرق أفريقيا وانعكاساته على الأمن القومي الخليجي  لـ علي متولي أحمد.

ضمن باب "المؤشّر العربي"، نقرأ ورقة أعدّتها وحدة استطلاع الرأي العام في "المركز" بعنوان "تقييم الرأي العام العربي لأداء المجالس التشريعية في نتائج المؤشّر العربي 2015". واشتمل العدد كذلك على البابين المعتادين: توثيق أهمّ محطات التحوّل الديمقراطي في الوطن العربي، والوقائع الفلسطينية خلال شهرَي آذار/ مارس، ونيسان/ أبريل 2016.

احتوى العدد أيضاً على مجموعة من مراجعات الكتب؛ مثل قراءة أحمد قاسم حسين في كتاب "العلاقات الدولية: التخصّص والتنوّع" لـ تيم دان وآخرين، ومراجعة محمد علي ندور ومرسي مشيري لكتاب "السياسة الأمنية الجزائرية: المحدّدات، الميادين، التحدّيات" للمؤلّف منصور لخضاري، ومراجعة أحمد جاسم حسين لكتاب "صنع العدو أو كيف تقتل بضمير مرتاح" لـ بيار كونيسا.