أرطغرل الفلسطيني
أرطغرل الفلسطيني
ما تحتاجه فلسطين بعد 69 عاماً على تغيير اسمها وتقسيمها واحتلالها، أرطغرل فلسطيني من دون أساطير، بل اعتماداً على واقع محق. فأرطغرل التركماني تمكّن من تثبيت قبيلة "قايي" وهي تبحث عن وطن، مدافعاً عن قيمها وتقاليدها. والفلسطينيون يبحثون عن وطنهم داخل أرضهم من دون جدوى حتى الآن، ولعل أهم ما يجمع أهل البلاد هو محافظتهم على وعيهم الجماعي وذاكرتهم الشعبية. ولأن أرطغرل وجد في زمن التشتت الإسلامي، وإنشاء إمارات متعددة وتفكك للدولة المركزية، وأطماع خارجية، انتهج الحكمة والقوة ليمهد الطريق أمام نجله ليقيم سلطنة موحدة اتسعت لها الكرة الأرضية لمدة 600 عام.
يبحث الفلسطيني عن هويته الأصلية وبيته الأساسي ليستعيد حقوقه، وجرَّب السلاح والدبلوماسية بلا فائدة تُذكر لعودة اللاجئين أو إقامة الدولة. من هنا لا بد لقائد فلسطيني يشبه أرطغرل، ينقذ الشعب من انقسامه وتوحيد الجهود لإقامة دولة فلسطينية تنتصر وتستمر.